٣٠٣٦ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، حَلَقْتُ وَلَمْ أَنْحَرْ؟ قَالَ: " لَا حَرَجَ وَانْحَرْ (١) " وَجَاءَهُ آخَرُ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، نَحَرْتُ قَبْلَ أَنْ أَرْمِيَ؟ قَالَ: " فَارْمِ، وَلَا حَرَجَ " (٢) .
---------------
= عثمان بن خثيم، فمن رجال مسلم، وهو صدوق. وهيب: هو ابن خالد بن عجلان الباهلي مولاهم.
وأخرجه ابن حبان (٥٤٢٣) و (٦٠٧٣) من طريق العباس بن الوليد، عن وهيب، بهذا الإسناد. والرواية الثانية منهما بقصة الكحل فقط. وانظر (٢٢١٩) .
قوله: "فإنها من خير ثيابكم"، قال السندي: فإنها يظهر فيها أدنى وسخ فيزال، فتكون أطهر، وأيضا سائر الألوان تحتاج عادة إلي تكلف الصبغ بخلاف البياض، فإنه اللون الأصلي الخالي عن التكلف، والله تعالي أعلم.
(١) لفظة "وانحر" أثبتناها من (ظ١٤) ، وفي "تغليق التعليق" للحافظ ابن حجر ٣/٩٥: فانحر، ولم ترد هذه اللفظة في (م) وباقي الأصول الخطية.
(٢) إسناده قوي على شرط مسلم.
وأورده البخاري في "صحيحه" بإثر الحديث رقم (١٧٢٢) معلقاً من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني (١٢٤٨٢) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: وجدت في كتاب أبي: أعطانا أبو الأشج كتاب أبيه، فكتبنا منه عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، به. ولم يذكر فيه قصة الحلق.
وللحديث طرق أخرى في "المسند" عن ابن عباس، انظر (١٨٥٧) و (١٨٥٨) و (٢٦٤٨) و (٢٧٣١) .
وفي الباب عن عبد الله بن عمرو، سيأتي في "المسند" ٢/١٥٩. =