الجَنَّةِ، وَكَانَ أَشَدَّ بَيَاضًا مِنَ الثَّلْجِ، حَتَّى سَوَّدَتْهُ خَطَايَا أَهْلِ الشِّرْكِ " (١)
٣٠٤٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِشَاةٍ مَيْتَةٍ قَدْ أَلْقَاهَا أَهْلُهَا، فَقَالَ: " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَلدُّنْيَا أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ عَلَى أَهْلِهَا " (٢)
٣٠٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ،
---------------
(١) إسناده ضعيف، وقد سلف الكلامُ عليه برقم (٢٧٩٥) .
(٢) صحيح لغيره، محمد بن مصعب- وهو ابن صَدَقة القَرْقَساني- مختلف فيه، قال أحمد: لا بأس به، حديثُه عن الأوزاعي مقارِب، وقال أبو زرعة: صدوق، ولكنه حدث بأحاديثَ منكرة، ووثقه ابن قانع، وضعفه ابن معين والنسائي وأبو حاتم، وقال الخطيبُ: كان كثيرَ الغلط لتحديثه من حفظه، ويذكر عنه الخير والصلاح، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. عبيد الله: هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (٣) ، وابن أبي عاصم في "الزهد" (٦٠) ، والبزار (٣٦٩١- كشف الأستار) ، وأبو يعلى (٢٥٩٣) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٢/١٨٩ من طريق محمد بن مصعب، بهذا الإسناد.
وله شواهد عن أبي هريرة وجابر والمستورد بن شداد وعبد الله بن ربيعة السلمي، وستأتي في "المسند" على التوالي ٢/٣٣٨ و٣/٣٦٥ و٤/٢٢٩ و٣٣٦.
وعن سهل بن سعد عند ابن ماجه (٤١١٠) .
وعن أبي الدرداء عند البزار (٣٦٩٠) .
وعن أنس عنده أيضاً (٣٦٩٢) .
قوله: "للدنيا أهون"، قال السندي: هي كل ما يَشْغَل عن الله من اللذات والنعيم والسرور، وأما ما يعِينُ المرءَ على طاعته، فليس منها، والله تعالي أعلم.