كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

٣٣٨٩ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: بِتُّ عِنْدَ خَالَتِي مَيْمُونَةَ، " فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ، فَقُمْتُ أُصَلِّي مَعَهُ فَقُمْتُ عَنْ شِمَالِهِ، فَقَالَ لِي هَكَذَا، فَأَخَذَ بِرَأْسِي فَأَقَامَنِي عَنْ يَمِينِهِ " (١)
٣٣٩٠ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، قَالَ: أُنْبِئْتُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، قَالَ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: فَجَاءَ الْمَلَكُ بِهَا، حَتَّى انْتَهَى إِلَى مَوْضِعِ زَمْزَمَ، فَضَرَبَ بِعَقِبِهِ فَفَارَتْ عَيْنًا، فَعَجِلَتِ الْإِنْسَانَةُ، فَجَعَلَتْ تَقْدَحُ فِي شَنَّتِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " رَحِمَ اللهُ أُمَّ إِسْمَاعِيلَ، لَوْلَا أَنَّهَا عَجِلَتْ، لَكَانَتْ
---------------
= قال الحافظ في "الفتح" ٢/٥٥٣: استدل الشافعي بقوله: "شكراً" على أنه لا يسجد فيها في الصلاة، لأن سجود الشاكر لا يُشْرَع داخل الصلاة.
وفي الباب عن ابن عمر عند البيهقي ٢/٣٢٠.
وعن أبي سعيد الخدري عند الدارمي (١٤٦٦) ، وأبي داود (١٤١٠) ، وابن خزيمة (١٧٩٥) ، وابن حبان (٢٧٦٥) ، والدارقطني ١/٤٠٨، والحاكم ١/٢٨٤ و٢/٤٣١، والبيهقي ٢/٣١٨، ولفظه: قرأ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو على المنبر "ص"، فلما بلغ السجدة نزل فسجد، وسجد الناس معه، فلما كان يوم آخر قرأها، فلما بلغ السجدة نزل الناسُ (أي: تهيؤوا) للسجود، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إنما هي توبةُ نبي، ولكني رأيتكم تَشَزنتم للسجود" فنزل فسجد وسجدوا.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه البخاري (٦٩٩) ، والنسائي ٢/٨٧، والبيهقي ٤/٥٣، والبغوي (٨٢٦) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، بهذا الإسناد. وانظر (١٨٤٣) .

الصفحة 379