كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

٣٤٧٢ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي (١) خِدَاشٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ، قَالَ: لَمَّا أَشْرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْمَقْبُرَةِ، وَهِيَ عَلَى طَرِيقِهِ الْأُولَى، أَشَارَ بِيَدِهِ وَرَاءَ الضَّفِيرِ - أَوْ قَالَ: وَرَاءَ الضَّفِيرَةِ، شَكَّ عَبْدُ الرَّزَّاقِ - فَقَالَ: " نِعْمَ الْمَقْبُرَةُ هَذِهِ " فَقُلْتُ لِلَّذِي أَخْبَرَنِي: أَخَصَّ الشِّعْبَ؟ قَالَ: هَكَذَا قَالَ، فَلَمْ يُخْبِرْنِي أَنَّهُ خَصَّ شَيْئًا إِلَّا لِذَلِكَ، أَشَارَ بِيَدِهِ وَرَاءَ الضَّفِير، أَوِ الضَّفِيرةِ، وَكُنَّا نَسْمَعُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَصَّ الشِّعْبَ الْمُقَابِلَ لِلْبَيْتِ (٢)
---------------
(١) تحرفت لفظة "أبي" في (م) إلي: أخي.
(٢) إسناده ضعيف، إبراهيم بن أبي خداش- وهو ابن عتبة بن أبي لهب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي- لم يوثقه غير ابن حبان، ولم يرو عنه غير ابن جريج وابن عيينة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٦٧٣٤) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني (١١٢٨٢) .
وأخرجه بنحوه مختصراً البخاري في "تاريخه الكبير" ١/٢٨٤، والبزار (١١٧٩- كشف الأستار) ، والأزرقي في "أخبار مكة" ٢/٢٠٩ من طرق عن ابن جريج، بهذا الإسناد. وقال البزار: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، وابن أبي خداش من أهل مكة لا نعلم حدث عنه إلا ابن جريج!
الضفيرة: قال في "النهاية" ٣/٩٢ (ضفر) : الضفيرة: مثل المُسَناة (وهو الحائط كالسد) المستطيلة المعمولة بالخشب والحجارة، ومنه حديث: وأشار بيده وراء الضفيرة.
والمقبرة: هي مقبرة أهل مكة، انظر "أخبار مكة" ٢/٢٠٩-٢١١ للأزرقي. وقال ابن قتيبة في "غريب الحديث" ٣/٧٣١ سألت الحجازيين عن الضفيرة، فأخبروني أنها جدار يبنى في وجه السيل من حجارة، لئلا يدخل ماءُ السيلِ العينَ فيفسِدَها.

الصفحة 428