كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

حَمَّادٌ، فِي حَدِيثِهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا قَيْسٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّهُ قَالَ: جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى زَمْزَمَ، فَنَزَعْنَا لَهُ دَلْوًا، فَشَرِبَ، ثُمَّ مَجَّ فِيهَا، ثُمَّ أَفْرَغْنَاهَا فِي زَمْزَمَ، ثُمَّ قَالَ: " لَوْلَا أَنْ تُغْلَبُوا عَلَيْهَا، لَنَزَعْتُ بِيَدَيَّ " (١)
٣٥٢٨ - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا قَالَ لِابْنِ عَبَّاسٍ: مَا شَأْنُ آلِ مُعَاوِيَةَ يَسْقُونَ الْمَاءَ،
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم كما قال الحافظ ابن كثير في "تاريخه" ٥/١٩٣، رجاله ثقات رجال الشيخين غير حماد- وهو ابن سلمة-، وقبس- وهو ابن سعد المكي-، فمن- رجال مسلم.
وأخرجه الطبراني (١١١٦٥) من طريق حجاج بن المنهال، عن حماد، به.
وأخرجه بنحوه البخاري (١٦٣٥) ، وابن خزيمة (٢٩٤٦) ، وابن حبان (٥٣٩٢) ، والطبراني (١١٩٦٣) . والحاكم ١/٤٧٥، والبيهقي ٥/١٤٧ من طريق خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما- فذكر حديث شرب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من زمزم، وقال في آخره: ثم أتى زمزم وهم يسقون ويعملون فيها، فقال: "اعملوا فإنكم على عمل صالح"، ثم قال: "لولا أن تغلبوا لنزلت حتى أضع الحبل على هذه"، وأشار إلي عاتقه.
وقد سلف بنحوه في مسند ابن عباس برقم (٢٢٢٧) وإسناده ضعيف.
وفي الباب عن علي، وقد سلف في "المسند" برقم (٥٦٢) .
وعن جابر في حديثه الطويل عند الدارمي (١٨٥٠) ، ومسلم (١٢١٨) ، وأبي داود (١٩٠٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٤١٦٧) ، وابن ماجه (٣٠٧٤) ، وابن خزيمة (٢٩٤٤) ، والبيهقي ٥/١٤٦-١٤٧، وفيه: فأتى بني عبد المطلب يسقون على زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم، لنزعت معكم" فناولوه دلواً فشرب منه.
قوله: "ثم مج فيها"، أي: رمى بما بقي في فيه من الماء.

الصفحة 467