كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

فَأَخَذَ سِوَاكَهُ فَاسْتَاكَ بِهِ، ثُمَّ تَوَضَّأَ وَهُوَ يَقُولُ: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [البقرة: ١٦٤] حَتَّى قَرَأَ هَذِهِ الْآيَاتِ، وَانْتَهَى عِنْدَ آخِرِ السُّورَةِ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، فَأَطَالَ فِيهِمَا الْقِيَامَ وَالرُّكُوعَ وَالسُّجُودَ، ثُمَّ انْصَرَفَ، حَتَّى سَمِعْتُ نَفْخَ النَّوْمِ، ثُمَّ اسْتَيْقَظَ، فَاسْتَاكَ وَتَوَضَّأَ، وَهُوَ يَقُولُ، حَتَّى فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ، فَأَتَاهُ بِلَالٌ الْمُؤَذِّنُ، فَخَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ، وَهُوَ يَقُولُ: " اللهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي سَمْعِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وَاجْعَلْ أَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَاجْعَلْ عَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، اللهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم. هشام بن عبد الملك: هو الباهلي مولاهم أبو الوليد الطيالسي البصري، وأبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري، وحصين: هو ابن عبد الرحمن السلمي.
وأخرجه ابن خزيمة (٤٤٩) ، والطحاوي ١/٢٨٧ من طريق هشام بن عبد الملك، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد (٦٧٢) ، ومسلم (٧٦٣) (١٩١) ، وأبو داود (٥٨) و (١٣٥٣) و (١٣٥٤) ، والنسائي ٣/٢٣٧، وابن خزيمة (٤٤٨) ، وأبو عوانة ٢/٣٢٠، والطحاوي ١/٢٨٧، والطبراني (١٠٦٥٣) ، والبغوي (٩٠٦) من طرق عن حصين بن عبد الرحمن، به. وبعضهم يذكر فيه القصة دون الدعاء.
وأخرجه أبو يعلى (٢٥٤٥) ، والطحاوي ١/٢٨٦، والطبراني (١٠٦٤٨) من طريق المنهال بن عمرو، وأبو عوانة ٢/٣٢١، والطبراني (١٠٦٤٩) من طريق منصور بن المعتمر، كلاهما عن علي بن عبد الله بن عباس، به. وهو عند أبي يعلى والطبراني مطول.
وأخرجه الترمذي (٣٤١٩) ، وابن خزيمة (١١١٩) ، والطبراني (١٠٦٦٨) من طريق=

الصفحة 474