كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 5)

مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ " قَالَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِرَارًا ثَلاثًا فِي اللُّوطِيَّةِ (١) .
٢٩١٥ - َحدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَمْرٍو، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " لَعَنَ اللهُ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ تَوَلَّى غَيْرَ مَوَالِيهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ كَمَّهَ أَعْمَى عَنِ الطَّرِيقِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ،
لَعَنَ اللهُ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ، لَعَنَ اللهُ مَنْ عَمِلَ عَمَلَ قَوْمِ لُوطٍ " قَالَهَا ثَلاثًا (٢)
٢٩١٦ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
---------------
(١) إسناده حسن. يعقوب: هو ابن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم الزهري. وانظر ما وقوله: "ملعون من غير تخوم الأرض"، أي: حدودها ومعالمها، قال الزمخشري في "الفائق" ١/١٤٩: التخوم بوزن هُبوط وعَروض: حد الأرض، وهيء مؤنثة قال:
يا بَنِىَّ التُّخُومَ لاتَظلِمُوها ... إنَّ ظُلمَ التُّخومِ ذو عُقَّالِ
والتخوم جمع لا واحد له كالقَتود، وقيل: واحدها: تخْمَ، والمعنى: تغيير حدو الحرم اقي حدها إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقيل: هو عام في كل حد ليس لأحد أن يزوي من حد غيره شيئاً.
وقوله: "ملعون من كمه أعمى" أي: أضله.
(٢) إسناده جيد. أبو سعيد: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري مولى بني هاشم.
وأخرجه عبد بن حميد (٥٨٩) عن خالد بن مخلد البجلي، عن سليمان بن بلال، بهذا الإسناد. وانظر ما قبله.

الصفحة 84