كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 6)

٣٨٢٣ - حَدَّثَنَا مُحَاضِرٌ أَبُو الْمُوَرِّعِ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ، عَنْ عَوْسَجَةَ بْنِ الرَّمَّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي الْهُذَيْلِ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: " اللهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي، فَأَحْسِنْ خُلُقِي " (١)
---------------
= البجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/٣٤٣، ولم يوثقه غيره، وترجم له البخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٢٤٤، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/١٧٥، ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلا، وترجمه الحافظ في "تعجيل المنفعة" ص ٣٥٣، ونقل فيه قول البخاري: ولا يصح حديثه، وهو وهم، فإن قول البخاري هذا هو إنما في راو آخر اسمه كريم غير منسوب وهو مذكور عنده قبل الثاني في الموضع المحال عليه، وسلمى بنت جابر، قال الحافظ في "التعجيل" ص ٥٥٧: ذكرها بعضهم
في الصحابة، ولها ذكر في ترجمة أختها زينب في "الإصابة" ٤/٣٢٢، والظاهر أنها تابعية. أبو أحمد: هو محمد بن عبد الله الزبيري.
وأخرجه أبو يعلى (٥٣٢٨) من طريق أبي أحمد الزبيري، بهذا الإِسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٢٩٦، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وسلمى لم أجد من وثقها، وبقية رجال أحمد ثقات.
قال السندي: قوله: إن اجتمعت أنا وهو: بكسر الهمزة على أنها شرطية، أي: حصل الاجتماع بيننا بموتنا جميعاً على الإيمان. اللهم ارزقنا ذلك.
ما رأيناك فعلت هذا: كأنه راعاها مراعاة استعظمها بعض الحاضرين.
قوله: "من أحمس"، أي: من قريش ومن معهم في التشدد في الدين، قلت: والظاهر أنها فاطمة أو أمها خديجة. والله تعالى أعلم.
قلنا: لا وجه لما ذكره السندي، وإنما ذكر ابن مسعود هذا الحديث لسلْمى بنتِ جابر بشارةً لها، لأنها أحمسية -كما ورد في "الإصابة" في ترجمة أختها زينب- رجاء أن تكون هي المرادة بحديث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(١) إسناده حسن، محاضر بن المورع: قال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: صدوق، ووثقه ابن سعد وابن قانع ومسلمة بن القاسم، وذكره ابن حبان=

الصفحة 373