كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 6)

عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: حَبَسَ الْمُشْرِكُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَلَاةِ الْعَصْرِ حَتَّى اصْفَرَّتْ أَوِ احْمَرَّتِ (١) الشَّمْسُ، فَقَالَ: "
---------------
= وقد أخرج شرح ألفاظه عبد الرزاق (٢٥٨١) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٩٣٠٣) ، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود، قال: همزه -يعني الشيطان- الموتة، يعني الجنون، ونفخه: الكبر، ونفثه: الشعر.
وفي "سنن" البيهقي ٢/٣٦: قال عطاء: فهمزه: الموتة، ونفثه: الشعر، ونفخه: الكبر.
وهو تفسير ابن مسعود كما مر.
وله شاهد حسن من حديث أبي سعيد الخدري، سيرد ٣/٥٠.
وآخر من حديث جبير بن مطعم، سيرد ٤/٨٥، وصححه ابن حبان (١٧٧٩) .
وثالث من حديث أبي أمامة، سيرد ٥/٢٥٣.
ورابع من حديث عائشة، سيرد ٦/١٥٦.
وخامس من حديث ابن عباس عند البزار (٣٢١٠) ، أورده الهيثمي في "المجمع" ١٠/١٨٨، وقال: رواه البزار، وفيه رشدين بن كريب، وهو ضعيف.
وسادس من حديث الحسن مرسلا عند عبد الرزاق (٢٥٧٢) و (٢٥٨٠) .
الموتة: قال السندي: بضم ميم وهمزة أو بلا همز: نوع من الجنون والصرْع يعتري الإنسان، فإذا أفاق عاد إليه كمال العقل، كالسكران. وقيل: خنق الشيطان، وقيل: هو الجنون.
قلنا: وأصل الهمز: النخس والغمز، وكل شيء دفعته فقد همزته. قاله ابن الأثير.
والشعر: المراد به الشعر المذموم، وإلا فقد جاء أن من الشعر حكمة. قاله السندي.
(١) في (ظ١٤) : حتى اصفارت أو احمارت.

الصفحة 379