كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 6)

٣٨٣٥ - حَدَّثَنَا أَبُو قَطَنٍ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْزِلًا، فَانْطَلَقَ إِنْسَانٌ إِلَى غَيْضَةٍ، فَأَخْرَجَ مِنْهَا بَيْضَ حُمَّرَةٍ، فَجَاءَتِ اَلْحُمَّرَةُ تَرِفُّ عَلَى رَأْسِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَرُءُوسِ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: " أَيُّكُمْ فَجَعَ هَذِهِ؟ " فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا أَصَبْتُ لَهَا بَيْضًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ارْدُدْهُ " (١)
---------------
= هو ابن قيس النخعي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٤٥٠) ، وأبو يعلى (٥٣٥٧) من طريق معاوية بن عمرو، بهذا الإسناد.
قال الإمام الدارقطني في كتاب "العلل" ٥/٢١٠: والصواب قول من قال: عن عبد الرحمن بن يزيد، عن عبد الله. قلنا: وهو إسناد الحديث السابق (٣٨٣٣) .
وسلف برقم (٣٦٨٤) ، وذكرنا هناك أطرافه.
(١) إسناده ضعيف لإرساله، عبد الرحمن بن عبد الله -وهو ابن مسعود- تابعي، ورجاله ثقات رجال الصحيح غير المسعودي -وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود- فروى له أصحاب السنن والبخاري تعليقاً، وسماع أبي قطن -وهو عمرو بن الهيثم- منه قبل اختلاطه. الحسن بن سعد: هو ابن معبد الهاشمي.
وأخرجه موصولاً البخاري في "الأدب المفرد" (٣٨٢) من طريق طلْق بن غنام، والبيهقي في "الدلائل" ٦/٣٢ من طريق أبي داود، كلاهما عن المسعودي، عن الحسن بن سعد، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن مسعود، وهذا إسناد صحيح إن صح سماع عبدِ الرحمن لهذا الحديث من أبيه، فقد سمع من أبيه لكن شيئاً يسيرا، وأبو داود الطيالسي -وإن سمع من المسعودي بعد الاختلاط- متابع بطلقِ بن غنام، وهو ممن سمع منه قبل الاختلاط.=

الصفحة 385