كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 6)

عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، " يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ غُرَّةِ كُلِّ هِلَالٍ، وَقَلَّمَا كَانَ يُفْطِرُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ " (١)
---------------
(١) إسناده حسن من أجل عاصم، وهو ابن أبي النجود، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم، وحسن: هو ابن موسى الأشيب، وشيبان: هو ابن عبد الرحمن النحْوي، وزر: هو ابن حبيش.
وأخرجه أبو يعلى (٥٣٠٥) من طريق هاشم بن القاسم، بهذا الإِسناد.
وأخرجه مطولاً ومختصرا الطيالسي (٣٥٩) و (٣٦٠) ، ومن طريقه أبو داود (٢٤٥٠) ، وابن ماجه (١٧٢٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٢٧٥٨) ، وابن خزيمة (٢١٢٩) ، وابن حبان (٣٦٤١) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٩٤، وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/٤٦، والترمذي (٧٤٢) ، وفي "الشمائل" (٢٩٦) ، والشاشي (٦٣٧) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٨٠٣) ، من طريق عبيد الله بن موسى، والترمذي (٧٤٢) ، وفي "الشمائل" (٢٩٦) ، والبغوي (١٨٠٣) من طريق طلق بن غنام، وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/٢٠٤، وابن حبان (٣٦٤٥) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٩٤ من طريق أبي حمزة السكري، أربعتهم عن شيبان، به.
قال الترمذي: حديث عبد الله حديث حسن غريب، وقد استحب قوم من أهل العلم صيام يوم الجمعة، وإنما يكره أن يصوم يوم الجمعة، لا يصوم قبله ولا بعده.
وقال: وروى شعبة عن عاصم هذا الحديث، ولم يرفعه.
قال الدارقطني في "العلل" ٥/٦٠: ورفعه صحيح.
وقال ابن خزيمة: هذا الخبر يحتمل أن يكون كخبر أبي عثمان عن أبي هريرة: أوصاني خليلي بثلاث: صوم ثلاثة أيام من أول الشهر، فأوصى بذلك أبا هريرة، ويصوم أيضاً أيام البيض، فيجمع صوم ثلاثة أيام من الشهر مع صوم أيام البيض، ويحتمل أن يكون معنى فعله وما أوصى به أبا هريرة من صوم الثلاثة أيام من أول=

الصفحة 407