كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 6)

٣٨٨٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا مُطَرِّفٌ، عَنْ أَبِي الْجَهْمِ، عَنْ أَبِي الرَّضْرَاضِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: كُنْتُ أُسَلِّمُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الصَّلَاةِ، فَيَرُدُّ عَلَيَّ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ، سَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ، فَوَجَدْتُ فِي نَفْسِي، فَلَمَّا فَرَغَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي إِذَا كُنْتُ سَلَّمْتُ (١) عَلَيْكَ فِي الصَّلَاةِ رَدَدْتَ عَلَيَّ؟ قَالَ: فَقَالَ: " إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يُحْدِثُ فِي أَمْرِهِ (٢) مَا يَشَاءُ " (٣)
---------------
= وهو في "مصنف عبد الرزاق" (٣٥٩٢) .
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٥٤٠) من طريق شعبة، عن الأعمش، به.
وسلف بإسناد صحيح برقم (٣٥٦٣) ، وبنحوه سلف برقم (٣٥٧٥) ، وسيأتي برقم (٣٨٨٥) و (٣٩٤٤) و (٤١٤٥) و (٤٤١٧) .
(١) في (ظ١٤) وطبعة الشيخ أحمد شاكر: إني كنت إذا سلمت.
(٢) في (ق) و (ظ١) : من أمره.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات، أبو الرضراض -وإن لم يرو عنه غير أبي الجهم- متابع، وقد اختلف فيه على مطرف، فقال ابن فضيل في هذه الرواية وأسباط في الرواية (٣٩٤٤) : أبو الرضراض، وكذلك ذكره ابن سعد في "طبقاته" ٦/٢٠٣. وقال أبو كدينة -وهو يحيى بن المهلب- كما في "التاريخ الكبير" ٣/٣٤٠: رضراض، وسماه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٣/٥٢١: رضراض بن أسعد، وذكره الحافظ في "التعجيل" ص ١٣٠ باسم رضراض، وقال:
هو أبو رضراض، يأتي في "الكنى"، ثم لم يذكره في الكنى، وقد وهم فيه أبو كدينة، فقال: -كما في "التاريخ الكبير" ٣/٣٤٠، و"ثقات" ابن حبان ٦/٣٢١-: رضراض، سمع قيس بن ثعلبة، والصواب أن رضراضاً هذا هو أحد بني قيس بن=

الصفحة 429