كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 7)

رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثَمَانِي عَشْرَةَ سُورَةً مِنَ الْمُفَصَّلِ، وَسُورَتَيْنِ مِنْ آلِ حم " (١)

٤٠٠٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، والْعَلَاءِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ،
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الصمد: هو ابن عبد الوارث العنبري، ومهدي: هو ابن ميمون الأزدي، وواصل: هو ابنُ حيان الأحدب الأسَدِي، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة.
وأخرجه البخاري (٥٠٤٣) ، ومسلم (٨٢٢) (٢٧٨) ، وأبو عوانة ٢/١٦٢-١٦٣، والطبراني في "الكبير" (٩٨٦٥) ، من طرق عن مهدي بن ميمون، بهذا الإسناد.
وقد تقدم ذكر السُّوَر التي كان يقرن بينهن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الرواية (٣٦٠٧) ، وفيها
من ذوات حتم سورة الدخان فقط، قال الحافظ في "الفتح " ٢/٢٥٩: قوله: "وسورتين من آل حم " مشكل، لأن الروايات لم تختلف أنه ليس في العشرين من الحواميم غير الدخان، فيحمل على التغليب، أو فيه حذف، كأنه قال: وسورتين أحداهما من آل حم.
قلنا: وقوله هنا: "ثماني عشرة سورة من المفصل وسورتين من آل حم "، قد تقدم في الرواية (٣٦٠٧) أنها عشرون سورة من المفصل. قال الحافظ في "الفتح " ٩/٩٠: والجمع بينها أن الثمان عشرةَ غير سورة الدخان والتي معها، وإطلاق المفصل على الجميع تغليباً، وإلا فالدخان ليست من المفصل على المرجح، لكن يحتمل أن يكون تأليفُ ابن مسعود على خلاف تأليف غيره، فإن في آخر رواية الأعمش: "على تأليف ابن مسعود، آخرهن حم الدخان وعم يتساءلون "، فعلى هذا
لا تغليب.
قوله: "من آل حم ": قال الحافظ: أي السورة التي أولها حم، وقيل: يريد حم نفسها كما في حديث أبي موسى: "أنه أوني مزماراً من مزامير آل داود"، يعني داود نفسه. "الفتح " ٩/٩٠.

الصفحة 104