كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 7)

٤٣٢٩ - حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُمْ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَعْرِفُ مَنْ لَمْ تَرَ مِنْ أُمَّتِكَ؟، قَالَ: " غُرٌّ مُحَجَّلُونَ بُلْقٌ مِنْ أَثَرِ الطُّهُورِ " (١)
---------------
= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٤٠٣، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الثلاثة، ورجالهم رجال الصحيح غير الحارث بن حصيرة وقد وثّق. قال: هو في الصحيح باختصار.
وله شاهد من حديث بريدة بإسناد صحيح على شرط مسلم عند ابن حبان (٧٤٥٩) ، وأخرجه الترمذي (٢٥٤٦) ، وحسَن إسناده، وسيرد ٥/٣٤٧-٣٥٥.
وآخر من حديث ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١٠٦٨٢) ، قال الهيثمي في "المجمع " ١٠/٤٠٣: وفيه خالد بن يزيد الدمشقي، وهو ضعيف، وقد وثق.
وثالث لا يفرح به من حديث أبي موسى عند الطبراني في "الأوسط " (١٣٢٣) ، أورده الهيثمي في "المجمع " ١٠/٤٠٣، وقال: وفيه سويد بن عبد العزيز، وهو ضعيف جداً.
وقد تقدم الحديث بنحوه برقم (٣٦٦١) .
قوله: "كيف أنتم وربع أهل الجنة": قال السندي: الظاهر أنه خبر لمقدر، أي: وأنتم ربع أهل الجنة، والجملة حال، ونَصَبَه بعضُهم على أن الواو بمعنى مع، ولعل المعنى: مع كونهم ربع أهل الجنة.
قوله: "لكم ربعها": تفصيل لكونهم ربعَ أهلِ الجنة، ولعل هذا الكلام على تقدير أنهم ربع أهل الجنة فحسب، فلا يتوهم الكذب في الخبر.
قوله: "أنتم منها ثمانون "، أي: فأنتم الثلثان. والله تعالى أعلم.
(١) إسناده حسن من أجل عاصم بن بهدلة، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، عفان: هو ابن مسلم الصفار، وزر: هو ابن حبيش.
وقد سلف برقم (٣٨٢٠) .

الصفحة 350