صَاحِبِي، فَجَعَلَنَا عَنْ نَاحِيَتَيْهِ، وَقَامَ بَيْنَنَا، ثُمَّ قَالَ: هَكَذَا كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، يَصْنَعُ إِذَا كَانُوا ثَلَاثَةً "، ثُمَّ صَلَّى بِنَا، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: إِنَّهَا سَتَكُونُ أَئِمَّةٌ يُؤَخِّرُونَ الصَّلَاةَ عَنْ مَوَاقِيتِهَا، فَلَا تَنْتَظِرُوهُمْ بِهَا، وَاجْعَلُوا الصَّلَاةَ مَعَهُمْ سُبْحَةً (١)
٤٣٤٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مِسْعَرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ أَنْسَى كَمَا تَنْسَوْنَ فَأَيُّكُمْ مَا شَكَّ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَنْظُرْ أَحْرَى ذَلِكَ الصَّوَابَ فَلْيُتِمَّ عَلَيْهِ، وَيَسْجُدْ سَجْدَتَيْنِ " (٢)
---------------
(١) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن، محمد بن إسحاق صرح بالتحديث في الرواية الآتية برقم (٤٣٨٦) ، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. محمد بن عبيد: هو الطنافسي، وعبد الرحمن بن الأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البيهقي في "السنن " ٣/٩٨ من طريق يعلى بن عبيد، عن ابن إسحاق، بهذا الإسناد.
وقوله: فجعلنا من ناحيتيه، وقام بيننا، تقدم بإسناد صحيح برقم (٣٩٢٧) .
وقوله: "إنها ستكون أئمة يؤخرون الصلاة" تقدم مرفوعاً برقم (٣٦٠١) .
وسلف مختصراً برقم (٤٠٣٠) .
(٢) إسناده صحيح على شرط الشيخين. محمد بن عُبيد: هو ابن أبي أمية الطنَافسي، ومِسعر: هو ابن كِدام، ومنصور: هو ابن المُعتمر، وإبراهيم: هو النخَعي، وعلقمة: هو ابنُ قيس النخَعي.
وأخرجه أبو عوانة ٠/٢٠٢، والشاشي (٣٠٤) ، والدارقطني ١/٣٧٦، والبيهقي في "السنن " ٢/٣٣٠ من طريق محمد بن عبيد، بهذا الإسناد. =