كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 7)

سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ لَضَلَلْتُمْ. وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ، فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا (١) سَيِّئَةً، وَلَوْ رَأَيْتُنَا، وَمَا يَتَخَلَّفُ عَنْهَا إِلَّا مُنَافِقٌ مَعْلُومُ النِّفَاقِ، وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ يُؤْتَى بِهِ يُهَادَى بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ، حَتَّى يُقَامَ فِي الصَّفِّ " (٢)
---------------
(١) لفظ: "بها" لم يرد في (ص) .
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، أبو الأحوص - وهو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي - من رجال مسلم، وبقية رجاله ثقات، رجال الشيخين. أبو نعيم: هو الفضل بن دكين، وأبو عميس: هو عتبة بن عبد الله بن عتبة المسعودي.
وأخرجه مسلم (٦٥٤) (٢٥٧) ، وأبو عوانة ٢/٧، والطبراني في "الكبير" (٨٦٠٣) ، والبيهقي في "السنن " ٣/٥٨-٥٩ من طريق أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصراً مسلم (٦٥٤) (٢٥٦) ، وأبو يعلى (٥٠٠٣) و (٥٠٢٣) ، وأبو عوانة ٢/٧، وابن حبان (٢١٠٠) ، والطبراني في "الكبير" (٨٦٠٨) و (٨٦٠٩) من طريقين عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، به وأخرجه مختصرا ًالطبراني في "الكبير" (٨٦١٠) من طريق عمارة بن عمير، ومطولاً (٨٦٠٧) من طريق أبي إسحاق السبيعي، كلاهما عن أبي الأحوص، به.
وتقدم مطولاً برقم (٣٦٢٣) ، وورد فيه قوله: ما من رجل يتطهر ... إلى قوله: ويحط عنه بها خطيئة، مرفوعاً إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قوله: "ولو رأيتنا"، قال السندي: كلمة "لو" شرطية، والجواب مقدر، أي: لرأيت أمراً عجيباً، أو للتمني، فلا تحتاج إلى جواب، وجملة: "وما يتخلف عنها إلا منافق ": حال، أي: والحال أنه ما يتخلف منا عن الجماعة إلا منافق.
يُهادى: على بناء المفعول، أي: يُساق بين الرجلين معتمداً عليهما من الضعف.

الصفحة 51