وَأَنْتَ فِي الصَّلَاةِ، فَتَرُدُّ عَلَيَّ، وَإِنِّي سَلَّمْتُ عَلَيْكَ، فَلَمْ تَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ اللهَ يُحْدِثُ فِي أَمْرِهِ مَا يَشَاءُ (١) " (٢)
٣٩٤٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنِ الْحَسَنِ الْعُرَنِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ الجَزَّارِ، عَنْ مَسْرُوقٍ، أَنَّ امْرَأَةً جَاءَتْ إِلَى ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَتْ: أُنْبِئْتُ أَنَّكَ تَنْهَى عَنِ الْوَاصِلَةِ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَتْ: أَشَيْءٌ تَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللهِ، أَمْ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: أَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللهِ، وَعَنْ رَسُولِ اللهِ، فَقَالَتْ: وَاللهِ لَقَدْ تَصَفَّحْتُ مَا بَيْنَ دَفَّتَيِ الْمُصْحَفِ، فَمَا وَجَدْتُ فِيهِ الَّذِي تَقُولُ قَالَ: فَهَلْ وَجَدْتِ فِيهِ: {مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] ، قَالَتْ: نَعَمْ،
---------------
(١) في (س) و (ظ ١) و (ظ ١٤) : ما شاء.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات، أبو الرضراض وإن لم يوثقه غير ابن حبان متابع، وقد فصلنا القول فيه في الرواية (٣٨٨٥) ، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الجهم - واسمه سليمان بن الجهم الأنصاري - فقد روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه وهو ثقة، أسباط: هو ابن محمد بن عبد الرحمن القرشي، وابن فضل: هو محمد، وقد سلف برقم (٣٥٧٥) من طريق عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله.
وأصل الحديث في "الصحيحين " بلفظ: "إن في الصلاة لشغلًا". وقد تقدم في "المسند" برقم (٣٥٦٣) .
قوله: يحدث في أمره: أي: في دينه المأمور به ما شاء، أي: فقد أحدث فيه ألا يتكلم في الصلاة، ونسخ ما كان جائزاً. قاله السندي.