٤٨٢٦ - حَدَّثَنَا أَسْوَدُ، أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ فُضَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَسَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِصَلَاةِ الْعِشَاءِ حَتَّى صَلَّى الْمُصَلِّي، وَاسْتَيْقَظَ (١) الْمُسْتَيْقِظُ، وَنَامَ النَّائِمُونَ وَتَهَجَّدَ الْمُتَهَجِّدُونَ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ: " لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَمَرْتُهُمْ أَنْ يُصَلُّوا هَذَا الْوَقْتَ أَوْ هَذِهِ الصَّلَاةَ أَوْ نَحْوَ (٢) ذَا " (٣)
---------------
=في رواية أبي داود، وفي "الصحاح ": العينة بالكسر: السلف، ومثله في "القاموس " وهو المشهور على الألسنة، وذكر الطيبي في "شرح المشكاة" - وتبعه صاحب المجمع في غريبه - أنه بفتح عين وسكون ياء، وهو أن يبيع من رجل سلعة بثمن معلوم إلى أجل مسمى، ثم يشتريها منه بأقل من الثمن الأول. ثم هذه الجملة تفسير ضن الناس بالدينار والدرهم، لأن ضنهم بها يمنعهم من السلف، ويؤديهم إلى هذه الحيلة.
واتبعوا ... الخ، أعب: اشتغلوا بالزرع عن الجهاد.
يراجعوا دينهم: قال المناوي: أي: حتى يرجعوا عن ارتكاب هذه الضال لمذمومة، وفي جعلها إياها من غير الدين وأن مرتكبها تارك للدين مزيد زجر وتهويل وتقريع لفاعله، وهذا من أقوى أدلة من حوم بيبم العينة خلافاً لما عليه الشافعية من قولهم بالكراهة دون التحريم والبطلان.
(١) في (ظ ١٤) : فاستيقظ.
(٢) في (ق) و (ف ١) وهامش (س) و (ص) : هذا.
(٣) إسناده ضعيف لضعف أبي إسرائيل، وهو إسماعيل بن خليفة الملائي، وبقية رجاله ثقات رجالي الصحيح. أسود: هو ابن عامر الملقب بشاذان، وفضيل: وابن عمرو الفقيمي ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وأصل الحديث الصحيح، وهو قوله؟ "لولا أن أشق على أمتي ... " أخرجه=