فَعَلَ ذَلِكَ " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير حماد - وهو ابن سلمة - فمن رجال مسلم. روح: هو ابن عبادة، وحميد: هو ابن أبى حميد الطويل، وبكر بن عبد الله: هو المزني.
وسيأتي من طرق أخرى برقم (٥٦٢٤) و (٥٧٥٦) و (٥٨٩٢) و (٦٠٦٩) و (٦٢٢٣) .
وفي الباب عن عائشة عند البخاري (١٧٦٥) ، سيرد ٦/٤١ و٢٠٧.
وعن ابن عباس عند البخاري (١٧٦٦) .
وعن أنس عند البخاري (١٧٦٤) .
وعن أبي رافع عند مسلم (١٣١٣) ، وأبي داود (٢٠٠٩) .
قال الترمذي: وقد استحب بعض أهل العلم نزول الأبطح من غير أن يروا ذلك واجباً إلا من أحب ذلك.
قال الشافعي: ونزولُ الأبطح ليس من النسك في شيء، إنما هو منزل نزله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقد أخرج مسلم (١٣١٠) (٣٣٨) من طريق صخر بن جويرية، عن نافع، أن ابن عمر كان يرى التحصيب سنة، وكان يصلي الظهر يوم النفر بالحصبة.
قال نافع: قد حصب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ والخلفاء بعده.
قال الحافظ في "الفتح" ٣/٥٩١: من نفى أنه سنة كعائشة وابن عباس أراد أنه ليس من المناسك، فلا يلزم بتركه شيء، ومن أثبته كابن عمر أراد دخوله في عموم التأسي بأفعاله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لا الإلزام بذلك.
والبطحاء: هي التي بين مكة ومنى، وهي ما انبطح من الوادي واتسع، وهي التي يقال لها: المُحصب والمُعرس، وحدها ما بين الجبلين إلى المقبرة. انظر "فتح الباري " ٣/٥٩٠.=