فَصَلَّى الظُّهْرَ بِمِنًى " (١)
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عبد الرزاق: هو ابن همام الصنعاني، وعبيد الله: هو ابن عمر العمري، ونافع: هو مولى ابن عمر.
وأخرجه أبو داود (١٩٩٨) ، وابنُ حبان (٣٨٨٣) و (٣٨٨٥) من طريق أحمد، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (١٣٠٨) (٣٣٥) ، والنسائي في "الكبرى" (٤١٦٨) ، وابنُ الجارود في "المنتقى" (٤٨٦) ، وابنُ خزيمة (٢٩٤١) ، وابنُ حبان (٣٨٨٢) ، والحاكم ١/٤٧٥، والبيهقي ٥/١٤٤، وفي "المعرفة" (١٠١٧١) من طريق عبد الرزاق، به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبى.
قلنا: قد أخرجه مسلم كما سلف.
وأخرجه البخاري (١٧٣٢) من طريق سفيان، عن عبيد الله، به، موقوفاً.
وقال عقبه: ورفعه عبد الرزاق: أخبرنا عبيد الله.
وفي الباب عن عائشة، سيرد ٦/٩٠.
قال السندي: قد صح عن جابر وعائشة أنه صلى الظهر بمكة، فمنهم من رجح ذاك بموافقتهما على ذلك، ومنهم من رجح ذاك بأن عائشة أخص به عليه الصلاة والسلام من جميع الناس، ومنهم من رجح بأن جابراً أحسن الصحابة سياقاً لحجة الوداع، فإنه ذكرها من حين خروجه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المدينة إلى آخرها، فهو أضبط لها من غيره، ومنهم من رجح بأن مكة محل تضاعف الثواب، فالظاهر أنه صلى فيها، ومنهم من رجح بأن حجه كان وقت تساوي الليل والنهار، وقد دفع صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من مزدلفة قبيل طلوع الشمس إلى منى، وخطب بها الناس، ونحر بدناً عظيمة،
وحلق، ورمى الجمرة، وتطيب، ثم أفاض إلى مكة، وطاف، وشرب من زمزم ونبيذ السقاية، فهذه أعمال لا يظهر معها الرجوع إلى منى قبل الظهر، ومرجع=