كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

الْحَجَرِ، وَمَشَى أَرْبَعًا " (١)
٤٩٨٤ - حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي نَافِعٌ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا رَجَعَ مِنْ أُحُدٍ، فَجَعَلَتْ نِسَاءُ الْأَنْصَارِ يَبْكِينَ عَلَى مَنْ قُتِلَ مِنْ أَزْوَاجِهِنَّ، قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " وَلَكِنْ حَمْزَةُ لَا بَوَاكِيَ لَهُ " قَالَ: ثُمَّ نَامَ فَاسْتَنْبَهَ وَهُنَّ يَبْكِينَ قَالَ: فَهُنَّ الْيَوْمَ إِذًا يَبْكِينَ يَنْدُبْنَ بِحَمْزَةَ (٢)
---------------
(١) حديث صحيح، عبد الله - وهو ابن عمر العمري، وإن كان ضعيفاً -، متابع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح.
وقدسلف برقم (٤٦١٨) .
قوله:"من الحجر إلى الحجر"، قال السندي: أي: من الحجر الأسود إليه، يريد تمام الدورة.
(٢) إسناده حسن، أسامة بن زيد - وهو الليثي - روى له الشيخان استشهاداً، وهو حسن الحديث، وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وسيأتي الحديث بأتم مما هنا برقم (٥٥٦٣) و (٥٦٦٦) ، ويأتي تخريجه هناك.
قوله: فهن اليوم إذا يبكين يندبن بحمزة هو قول أحد الرواة يصف ما تفعله نسوة أهل المدينة، يبينه قول الحاكم بإثر حديث أنس ١/٣٨١: وهو أشهر حديث بالمدينة، فإن نساء المدينة لا يندبن موهتاهن حتى يندبن حمزة، وإلى يومنا هذا.
قوله:"لا بواكي له " قال السندي: جمع باكية. قاله قبل النهي عن البكاء، يشير إليه رواية ابن ماجه، فلا إشكال، وقوله: "فهن اليوم"، أي: إذا تركن على حالهن، ولفظ ابن ماجه: مرَّ بنساء عبد الأشهل يبكين هلكاهن يوم أحد، فقال=

الصفحة 38