كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

٥٦٤٧ - حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ، حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَوْلِهِ " {كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ} [إبراهيم: ٢٤] قَالَ: " هِيَ الَّتِي لَا تَنْفُضُ وَرَقَهَا " وَظَنَنْتُ (١) أَنَّهَا النَّخْلَةُ (٢)
٥٦٤٨ - حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، (٣) مَا
---------------
= التعرض لِإظهاره.
(١) في هامش (ص) : وظننتها.
(٢) إسناده ضعيف لضعف شريك، وهو: ابن عبد الله النخعي، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. حجاج: هو ابن محمد المصيصي الأعور، ومجاهد: هو ابن جبر.
وأورده الهيثمي في "المجمع"٧/٤٤، وقال: لابن عمر حديث في "الصحيح" غير هذا، رواه أحمد، ورجاله ثقات.
قلنا: سلف الحديث برقم (٤٥٩٩) وفيه أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ذلك حين أتي بجماره
وقال الحافظ في "الفتح"١/١٤٦ ويجمع بين هذا وبين ما تقدم أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتي بالجمار، فشرع في أكله تالياً للآية قائلًا: "إن من الشجر شجرة ... ".
ونقل الحافظ في "الفتح"١/١٤٧ عن القرطبي: فوقع التشبيه بينهما من جهة أن أصل دين المسلم ثابت، وأن ما يصدر عنه من العلم والخير قوت للأرواح مستطاب، وأنه لا يزال مستوراً بدينه، وأنه ينتفع بكل ما يصدر عنه حيا وميتاً.
(٣) في (ظ١٤) : كل مسكرخمر.

الصفحة 464