كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

٥٠٠١ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ يَعْنِي ابْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " يُصَلِّي حَيْثُمَا تَوَجَّهَتْ بِهِ رَاحِلَتُهُ، وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُ ذَلِكَ، وَيَتَأَوَّلُ عَلَيْهِ: {وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ} [البقرة: ١٤٤] (١)
٥٠٠٢ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: أَخَذَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَوْبِي أَوْ بِبَعْضِ جَسَدِي وَقَالَ: " يَا عَبْدَ اللهِ، (٢) كُنْ كَأَنَّكَ غَرِيبٌ أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ، وَعُدَّ
---------------
(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الملك بن أبي سليمان، فمن رجال مسلم.
وأخرجه الطبري في "التفسير" (١٨٣٩) عن أبي كريب، عن عبد الله بن إدريس، بهذا الِإسناد.
وقد سلف برقم (٤٧١٤) ، وانظر (٤٤٧٠) .
قوله: ويتأول عليه: (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) قال السندي: ففيه التولية نحو المسجد الحرام، فلا مناسبة له بالمقام، والظاهر أن هذه الآية وقعت من بعض الرواة سهواً هاهنا، والله تعالى أعلم.
قلنا: والآية التي ينبغي الاستشهاد بها هنا قوله تعالى: (ولله المشرق والمغرب، فأينما تولُّوا فثمَّ وجة الله) ، وقد جاءت كدالك على الصواب في الحديث (٤٧١٤) السالف، وفي رواية الطبري (١٨٣٩) .
(٢) في (س) و (ص) : عبد الله، بدون"يا"قبله. وأثبتت في هامشيهما.

الصفحة 48