كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 9)

٥٠١٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، وَبَهْزٌ، قَالَا: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ جَبَلَةَ، سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْحَنْتَمَةِ "، قُلْتُ لَهُ: مَا الْحَنْتَمَةُ قَالَ: الْجَرَّةُ (١)
---------------
= صلاحه؟ قال: تذهب عاهته، وانظر"الفتح"٤/٣٩٦، وسيرد برقم (٥٤٩٩) .
وفي الباب عن زيد بن ثابت أنه كان لا يبيع ثماره حتى تطلع الثريا، أخرجه مالك ٢/٦١٩، وإسناده صحيح.
وقوله: قلت: أبا عبد الرحمن وما تذهب العاهة؟ قال السندي: أي: ما المراد بقولك: تذهب العاهة؟ أو المعنى: ما علامة ذهاب العاهة؟ على أن الفعل أريد به المصدر، والمضاف مقدر.
وروى محمد بن الحسن في " الآثار" ص ١٥٩ عن أبي حنيفة، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة رفعه:"إذا طلع النجم ذا صباح، فقد رفعت العاهة عن كل بلد"، وإسناده صحيح.
وذكره المرتضى الزبيدي في "عقود الجواهر المنيفة"١/٢١٢ بلفظ:"لا تباع الثمار حتى تطلع الثريا"، وأورده ابن حجر في "الفتح"٤/٣٩٦ من رواية أبي داود بلفظ:"إذا طلع النجم صباحاً رفعت العاهة عن كل بلد"، ثم قال: وفي رواية أبي حنيفة، عن عطاء: "رفعت العاهة عن الثمار". والنجم: هو الثريا،
وطلوعها صباحاً يقع في أول فصل الصيف، وذلك عند اشتداد الحر في بلاد الحجاز، وابتداء نضج الثمار، فالمعتبر في الحقيقة النضج، وطلوع النجم علامة له.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. بهز: هو ابت أسد العمي، وشعبة: هو ابن الحجاج، وَجَبَلَة: هو ابن سحيم الكوفي.
وأخرجه مسلم (١٩٩٧) (٥٦) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (٤٨٠٩) ، وانظر (٤٤٦٥) .

الصفحة 56