كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٨٦٨ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ أُتِيتُ بِقَدَحِ لَبَنٍ فَشَرِبْتُ مِنْهُ، ثُمَّ أَعْطَيْتُ فَضْلِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ ". قَالُوا: فَمَا أَوَّلْتَهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: " الْعِلْمُ " (١)
---------------
=صخر حميد بن زياد.
وأخرجه الترمذي (٢١٥٣) عن قتيبة بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه (٤٠٦١) ، والترمذي (٢١٥٢) من طريق حيوة بن شريح، وابن عدي في "الكامل"، ٢/٦٨٥ و٤/١٤٦٩ من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن أبي صخر، به. وفي رواية حيوة قصة.
وقد سلف برقم (٥٦٣٩) بلفظ آخر. وانظر ابن حبان (٦٧٥٩) ، فإن لقوله: "سيكون في هذه الأمة مسخ"شواهد ذكرناها هناك.
قوله:"مسخ"، قال السندي، أي: تغيير للصورة الظاهرية، أو الباطنية بذهاب العقل الذي هو من خواص الِإنسان كالبهائم.
"ألا وذاك": لفظ ألا المخففة.
"والزندقية" [كذا في نسخة السندي] نسبة إلى الزندقة، ضبط بفتح الزاي وسكون النون، اي: الطائفة المنسوبة إلى الزندقة، وهي اسم لمذهب الزنديق، قيل: وهو المبطن للكفر المظهر للِإسلام، أو من لا دين له، أو الذي يعبد الأصنام، وقيل غيرذلك، وقال عياض: هو من ليس على ملة من الملل المعروفة، ثم استعمل في كل معطل، وفيمن أظهر الإِسلام وأسر غيره.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين. عقيل: هو ابن خالد، حمزة بن عبد الله: هو ابن عمر بن الخطاب.
وأخرجه البخاري (٧٠٣٢) ، ومسلم (٢٣٩١) ، والترمذي (٢٢٨٤) و (٣٦٨٧) ،=

الصفحة 109