كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٨٨٦ - حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ، حَدَّثَنَا خَلَفٌ، عَنْ أَبِي جَنَابٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: كَانَ جِذْعُ نَخْلَةٍ فِي الْمَسْجِدِ يُسْنِدُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ظَهْرَهُ إِلَيْهِ إِذَا كَانَ يَوْمُ جُمُعَةٍ، أَوْ حَدَثَ أَمْرٌ يُرِيدُ أَنْ يُكَلِّمَ النَّاسَ، فَقَالُوا: أَلَا نَجْعَلُ لَكَ يَا رَسُولَ اللهِ شَيْئًا كَقَدْرِ قِيَامِكَ؟ قَالَ: " لَا عَلَيْكُمْ أَنْ تَفْعَلُوا ". فَصَنَعُوا لَهُ (١) مِنْبَرًا ثَلَاثَ مَرَاقِي (٢) ، قَالَ: فَجَلَسَ عَلَيْهِ، قَالَ: فَخَارَ الْجِذْعُ كَمَا تَخُورُ الْبَقَرَةُ (٣) جَزَعًا عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَالْتَزَمَهُ وَمَسَحَهُ حَتَّى سَكَنَ (٤)
---------------
= فأعطاه أحدهما، وقال: آتيك غداً بالأخر رهواً.
قوله:"فإني أخاف عليكم الرماء"، قال السندي: هو بالمد والفتح، والمراد: إني أخاف عليكم عقاب الرماء وجزاءه، فلا يرد أن هذا الكلام يدل على أن هذا ليس برباً، وإنما فيه احتمال الربا، فليتأمل.
(١) لفظ: " منبراً " لم يرد في طبعة الشيخ أحمد شاكر.
(٢) كذا في النسخ الخطية، وهو جائز، وأثبتها الشيخ أحمد شاكر: مراقٍ، وهو الجادة.
(٣) في هامش كل من (س) و (ص) و (ق) و (ظ ١) : يخور الثور.
(٤) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف أبي جناب- وهو يحيى بن أبي حية الكلبي-، وأبو حية- واسمه حي- في عداد المجهولين.
وأخرجه بنحوه مختصراً الدارمي ١/١٥، والبخاري (٣٥٨٣) ، وأبو داود (١٠٨١) ، والترمذي (٥٠٥) ، والبيهقي في "الدلائل" ٢/٥٥٦ و٥٥٧ و٥٥٧ -٥٥٨ من طريق نافع، عن ابن عمر.
وانظر ما سلف برقم (٤٧٥٥) .=

الصفحة 127