كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
=صالح بن عبد الله سمع منه يزيد بن أبي حبيب، مرسل، وقال ابن حبان: إبراهيم بن صالح بن عبد الله، شيخ يروي المراسيل، روى عنه ابن أبي حبيب، أما الآخر فقد ذكره البخاري في موضع آخر من "تاريخه"١/٣٣١، وقال: إبراهيم بن نعيم بن النحام، قتل يوم الحرة، هو العدوي حجازي، ثم ذكر خبراً فيه نصيحة منه لمجاهد، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ٤/١٣، وقال: إبراهيم بن نعيم بن النحام العدوي، حجازي، قتل يوم الحرة، يروي عن أبيه، روى عنه ابنه مجاهد! وأما ابن
أبي حاتم فقد ذكرهما في ترجمة واحدة، فقال في"الجرح والتعديل" ٢/١٠٦: إبراهيم بن صالح بن عبد الله الذي يعرف بابن نعيم ابن النحام، وهو مديني، يروي عن ابن عمر، مرسل، روى عنه يزيد بن أبي حبيب، مرسل، وأظن أن بين يزيد وإبراهيم، محمد بن إسحاق (!) سمعت أبي يقول ذلك. كذا قال، وهو وهم، فإن محمد بن إسحاق يروي عن يزيد وليس العكس، ثم إنه ولد سنة ٨٠ هـ، بينما قتل إبراهيم بن نعيم يوم الحرة سنة ٦٣ هـ، فكيف يدركه ويروي عنه! قلنا: وأما تسمية نعيم بن عبد الله النحام- والنحام لقب لنعيم وليس لأبيه عبد الله- بصالح، فلم ترد إلا في لهذا الحديث، وليستَ هذه التسمية بالمشهورة عند أهل العلم بالأنساب والتراجم، ولم يذكروها في كتبهم إلا ما كان من ابن أبي حاتم عن أبيه، ومن إشارة لطيفة من الحافظ ابن حجر في "الِإصابة" إليها، ولعله كان
اعتماداً على رواية يزيد بن أبي حبيب لهذه، والله أعلم.
وعلى كل وجه، فإن هذا الحديث مرسل بهذا الِإسناد، فإن إبراهيم- أياً كان- لم يدرك هذه القصة، فقد كان ذلك في عهد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإبراهيم بن نعيم بن عبد الله النحام- فضلاً عن الَاخر- إذ ذاك طفل.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معانى الآثار"، ٤/٣٦٩ عن الربيع بن سليمان المؤذن، عن شعيب بن الليث، عن أبيه الليث بن سعد، بهذا الِإسناد.
وأخرجه الطحاوي أيضاً ٤/٣٦٨-٣٦٩ عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، عن سعيد بن أبي مريم، عن عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن=

الصفحة 13