كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

بِقَوْمٍ عَذَابًا، أَصَابَ الْعَذَابُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ، ثُمَّ بُعِثُوا عَلَى أَعْمَالِهِمْ " (١)
٥٨٩١ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا ابْنُ مُبَارَكٍ، عَنْ أَبِي الصَّبَّاحِ الْأَيْلِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ أَبِي سُمَيَّةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: " مَا قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْإِزَارِ فَهُوَ فِي الْقَمِيصِ " (٢)
---------------
(١) إسناده قوي، إبراهيم بن إسحاق - وهو الطالقاني - صدوق، روى له مسلم في"المقدمة" وأبو داود والترمذي، ومن فوقه ثقات من رجال الشيخين. ابن المبارك: هو عبد الله، ويونس: هو ابن يزيد الأيلي.
وأخرجه أبو يعلى (٥٥٨٢) من طريق إبراهيم بن إسحاق، بهذا الإسناد.
وقد سلف برقم (٤٩٨٥) .
قوله:"أصاب العذاب من كان فيهم"، قال السندي: أي: ممن ليسوا على عملهم، وهذا كما قال تعالى: {واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} .
(٢) إسناده قوي. إبراهيم: هو ابن إسحاق الطالقاني، وهو متابع، ابن المبارك: هو عبد الله، وأبو الصَبَاح الأيلي: هو سعدان بن سالم.
وأخرجه أبو داود (٤٠٩٥) عن هناد، عن ابن المبارك، بهذا الإسناد.
وأخرجه المزي في"تهذيب الكمال"١٠/٣٢٣ من طريق جُبَارة بن المُغَلس، عن ابن المبارك، به. ووقع فيه الحديث عن عمر، وضبب فوقها المزي، وكتب في الحاشب: "كذا"، ذلك إن الصواب: ابن عمر، كما هو هنا، وعند أبي داود، وعنده زياده: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول:" [ما] قال في جر الِإزار فهو لْي القميص، وجرُ القميص إشد من جرّ الِإزار"، وجبارة بن مغلس ضعيف.
والحديث عند أحمد إما مرفوع بالمعنى، وإما هو استنباط من ابن عمر صحيح، وإما مرفوع كما في رواية جبارة هذه، فالعبرة بالِإسبال في ذاته، سواء أكان اللباس=

الصفحة 132