كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٩٦٥ - حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي رَوَّادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، " أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ الْيَمَانِيَ
---------------
=اليماني، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين. ابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه عبد بن حميد في"المنتخب" (٧٣٥) ، والطبراني في"الكبير" (١٣١٣٨) من طريق الفضل بن دُكين، بهذا الِإسناد.
وأخرجه الطيالسي (١٨١٣) ، وابن ماجه (٣٩٨٣) من طريق أبي أحمد الزبيري، وابن عدي في"الكامل"١٣/١٠٨٥ و٤/١٣٨٣ من طريق معافى بن عمران، ثلاثتهم عن زمعة، به.
وأخرجه ابن عدي في"الكامل"١٣/١٠٨٥ و٤/١٣٨٣ من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، به، وصالح ضعيف.
والصحيح في لهذا الِإسناد ما جاء عند البخاري (٦١٣٣) ، ومسلم (٢٩٩٨) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، مرفوعا. وسيرد ٢/٣٧٩.
قال الحافظ في"الفتح"١٠/٥٣٠ تعليقاً على إسناد البخاري: كذا قال أصحاب الزهري فيه، وخالفهم صالح بن أبي الأخضر، وزمعه بن صالح، وهما ضعيفان، فقالا: عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه.
وانظر"العلل"لابن أبي حاتم ٢/٢٩٣ و٣٣١.
قوله:"لا يُلدغ": قال الحافظ في"الفتح"، ١٠/٥٣٠: قال الخطابي: هذا لفظه خبر، ومعناه أمر، أي: ليكن المؤمن حازما حذراً، لا يُؤتى من ناحية الغفلة، فيخدع مرة بعد أخرى، وقد يكون ذلك في أمر الدين كما يكون في أمر الدنيا، وهو أَولاهما بالحذر، وقد روي بكسر الغين في الوصل، فيتحقق معنى النهي عنه ...
وقيل: المراد بالمؤمن في هذا الحديث الكاملُ الذي أوقفته معرفتُه على غوامض الأمور حتى صار يحذر مما سيقع، وأما المؤمن المغفل فقد يلدغ مراراً.

الصفحة 176