كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٧٢٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ لَيْثٍ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُهَاجِرِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ائْذَنُوا لِلنِّسَاءِ بِاللَّيْلِ إِلَى الْمَسَاجِدِ، تَفِلَاتٍ " (١) لَيْثٌ الَّذِي ذَكَرَ " تَفِلَاتٍ "
---------------
=الصف، فذهب يدخُلُ فيه، فينبغي أن يلِيْنَ له كل رجل منكبيه حتا يدخل في الصف.
وقال الحافظ في"الفتح"٢/٢١١: وقد ورد الأمر بسد خلل الصف والترغيب فيه في أحاديث كثيرة، أجمعها حديثُ ابن عمر- يعني لهذا الحديث-.
قوله:"فإنما تصفون بصفوف الملائكة"، قال السندي: أي اقتداء بهم، أي: فينبغي أن تكون صفوفكم كصفوفهم.
"وسدوا الخلل": الظاهر أن المراد الفرجات بين الناس في الصفوف، وعلى هذا فقوله:"ولا تذروا فرجات للشيطان لما بمنزلة التأكيد، ويحتمل أن المراد نقصان الصفوف، إي: إذا رأيتم صفاً ناقصاً فأولاً أتموا ذلك النقصان.
"ولينوا ... "حملوه على أنه ينبغي له إن لا يستصعب على من يدخل في الصف لسد فرجة، بل يتحرك له ويوسع عليه مكانه. قال المحقق ابن الهمام بعد ذكر هذا الحديث وغيره: وبهذا يعلم جهل من يستمسك عند دخول داخل بجنبه في الصف، ويظن أن فسحه له رياء بسبب إنه يتحرك لأجله، بل ذلك إعانة على الفضيلة، وإقامة لسد الفرجات المأمور بها في الصف. أنتهى.
"ومن وصل"بأن كان فيه فرجة فسدها، أو نقصان فأتمه، والقطع أن يقعد بين الصفوف بلا صلاة، أو منع الداخل من الدخول في الفرجات مثلاً، والله تعالى أعلم.
(١) حديث صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد. ليث- وهو ابن أبي سُلَيم-: ضعيف، وقد توبع، وإبراهيم بن مهاجر: هو ابن جابر البجلي، لين=

الصفحة 19