كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٩٩٣ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ زَيْدٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِذَا صَارَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فِي الْجَنَّةِ، وَأَهْلُ النَّارِ فِي النَّارِ، جِيءَ بِالْمَوْتِ حَتَّى يُوقَفَ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ، ثُمَّ يُذْبَحُ، ثُمَّ يُنَادِي مُنَادٍ: يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ، خُلُودٌ لَا مَوْتَ، يَا (١) أَهْلَ النَّارِ، خُلُودٌ لَا مَوْتَ، فَازْدَادَ أَهْلُ الْجَنَّةِ فَرَحًا إِلَى فَرَحِهِمْ، وَازْدَادَ أَهْلُ النَّارِ حُزْنًا إِلَى حُزْنِهِمْ " (٢)
---------------
=كلاهما عن الشعبي، عن ابن عمر، عن عمر، موقوفاً.
وانظر (٤٦٤٤) .
وله شاهد من حديث النعمان بن بشير مرفوعاً، سيرد ٤/٢٧٣، وإسناده ضعيف.
قوله: من الحنطة خمر ... الخ، قال السندي: أي: ليس الخمر مقصورة على العنب، بل تكون من غيره كهذه الأشياء.
وقال الحافظ في"الفتح"١٠/٤٦:لهذا الحديث أورده أصحاب المسانيد والأبواب في الأحاديث المرفوعة، لأن له عندهم حكم الرفع، لأنه خبر صحابي شهد التنزيل أخبر عن سبب نزولها، وقد خطب به عمر على المنبر بحضرة كبار الصحابة وغيرهم، فلم ينقل عن أحد منهم إنكاره.
(١) في (ق) : ويا.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد قوي، رجاله ثقات رجال الشيخين غير إبراهيم بن إسحاق، وهو الطالقاني، فقد روى له مسلم في"المقدمة"، وأبو داود والترمذي، وهو صدوق، وقد توبع. ابن المبارك: هو عبد الله، وعمر بن محمد بن زيد: هو ابن عبد الله بن عمر بن الخطاب.
وهو في كتاب"الزهد"لابن المبارك (٢٨٠) (زوائد نعيم بن حماد) ، ومن طريقه=

الصفحة 198