كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٩٩٨ - حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ حَيْوَةُ، أَخْبَرَنِي أَبُو عُثْمَانَ، أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ دِينَارٍ، أَخْبَرَهُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " أَفْرَى الْفِرَى مَنِ ادَّعَى إِلَى غَيْرِ أَبِيهِ، وَأَفْرَى الْفِرَى مَنْ أَرَى عَيْنَيْهِ فِي النَّوْمِ مَا لَمْ تَرَى (١) ، وَمَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ " (٢)
---------------
(١) في (م) : تريا.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي عثمان- وهو الوليد بن أبي الوليد المدني-، فمن رجال مسلم. حيوة: هو ابن شريح المصري.
وقد أشار الحافظ في"الفتح"١٢/٤٣٠ إلى هذه الرواية، وقال: وسنده صحيح.
وأورده الهيثمي في"مجمع الزوائد" ٧/١٧٤، وقال: رواه أحمد، وفيه أبو عثمان العباس بن الفضل البصري، وهو متروك.
قلنا: قد أخطأ الهيثمي في تعيين أبي عثمان، وتعقّبه الحافظ في"التعجيل" ص ٥٠٤، فقال: قد وهم شيخنا الهيثمي في أبي عثمان ... ولم يأت على هذه الدعوى بدليل، فإن حيوة أكبر من العباس، والعباس وإن كان يكنى أبا عثمان. لكنه لم يسمع من عبد الله بن دينار ولا أدركه، والعجب من إغفاله من نفس المسند تسمية أبي عثمان بالوليد] قلنا: يعني الرواية رقم (٥٧٢١) [، ومن جزمِهِ بأنه العباس، ولكن عذره أن تسميته إنما وقعت في الحديث الآخر الذي أخرجه مسلم لا في هذا الحديث، فكأنَّه جوّز أنه غيره.
وأخرجه بنحو البزار (٢١١) (زوائد) من طريق يزيد بن نافع، عن الوليد بن أبي الوليد، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، بهذا الإِسناد. وفيه زيادة:"من قال=

الصفحة 202