كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٧٤٨ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَهُ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعْطِي عُمَرَ الْعَطَاءَ فَيَقُولُ لَهُ عُمَرُ: أَعْطِهِ يَا رَسُولَ اللهِ أَفْقَرَ إِلَيْهِ مِنِّي، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُذْهُ فَتَمَوَّلْهُ، أَوْ تَصَدَّقْ بِهِ، وَمَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ، وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ، وَلَا سَائِلٍ، فَخُذْهُ وَمَا لَا، فَلَا تُتْبِعْهُ نَفْسَكَ " قَالَ سَالِمٌ: فَمِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَانَ ابْنُ عُمَرَ لَا يَسْأَلُ أَحَدًا شَيْئًا، وَلَا يَرُدُّ شَيْئًا (١)
---------------
=قال عيسى: فقلت ذلك للشعبي، فقال: صدق ابنُ عمر، وصدق أبو هريرة.
أما قول أبي هريرة، فقال: في الصحراء لا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، وأما قول ابن عمر، فإن الكنيف ليس فيه قبلة، استقبل فيه حيث شئت.
قلنا: عيسى الحناط ضعيف.
وقد سلف برقم (٥٧١٥) . وانظر (٤٦٠٦) و (٤٩٩١) .
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف لضعف رشدين- وهو ابن سعد المصري-، وهو متابع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، يحيى بن غيلان: هو أبو الفضل البغدادي، عمرو بن الحارث: هو المصرىِ، وابن شهاب: هو محمد بن مسلم بن عبيد الله الزهري، وسالم بن عبد الله: هو ابن عمر.
، أخرجه مسلم (١٠٤٥) (١١١) ، وابن خزيمة (٢٣٦٦) ، والبيهقي في"السنن" ٦/١٨٤، وابن عبد البر في"التمهيد"، ٥/٨٤ من طريق عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، بهذا الِإسناد.
والحديث هو حديث عمر، وقد سلف في"مسنده"برقم (١٣٦) و (١٣٧) ، وهو هنا مرسل صحابي.=

الصفحة 36