٦٣٠٢ - حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا حَنْظَلَةُ، عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُشِيرُ بِيَدِهِ يَؤُمُّ الْعِرَاقَ: " هَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، هَا، إِنَّ الْفِتْنَةَ هَاهُنَا، - ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
---------------
=وعكرمة بن خالد: هو ابن سعيد بن العاص المخزومي.
وأخرجه مسلم (١٦) (٢٢) من طريق ابن نمير، بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري (٨) ، والترمذي (٢٦٠٩) ، والنسائي ٨/١٠٧، والدولابي في "الكنى"١/٨٠، وابن خزيمة (٣٠٨) ، وابن حبان (١٥٨) و (١٤٤٦) ، والآجري في "الشريعة"ص ١٠٦، وابن منده في"الإيمان" (٤٠) و (١٤٨) ، وأبو نعيم في"أخبار أصبهان"١/١٤٦، والبيهقي في"السنن"١/٣٥٨، والبغوي في"شرح السنة" (٦) من طرق، عن حنظلة، به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وقد سلف برقم (٦٠١٥) و (٤٧٩٨) .
قلنا: حذف الشهادة الثانية:"وأن محمداً رسول الله"، هو الموافق لرواية مسلم والنسائي والدولابي وابن خزيمة وابن حبان وابن منده في إحدى روايتيه وأبي نعيم والبيهقي.
قال النووي في"شرح صحيح مسلم"١/١٧٩: وأما اقتصاره في الرواية الرابعة على إحدى الشهادتين فهو إما تقصير من الراوي في حذف الشهادة الأخرى التي أثبتها غيره من الحفاظ، وإما أن يكون دققت الرواية من أصلها هكذا، ويكون الحذف للاكتفاء بأحد القرينين، ودلالته على الآخر المحذوف، والله أعلم.
قلنا: قد وقع في مطبوع شرح النووي:"القرينتين"، وهو خطأ.
قوله:"إن رجلًا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ "قال السندي: كأنه أراد ألا تغزو مع ان الغزو من أركان الِإسلام أو نحو ذلك، وفهم ابن عمر ذلك، أو لعل ذلك كان مذكوراً في كلام السائل، وإنما تركه بعض الرواة كما يفهم من بعض الروايات، وبهذا يظهر موافقة الجواب للسؤال، وإلا فلا يظهر، والله تعالى أعلم.