كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

الزُّبَيْرِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْبَارِقِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا رَكِبَ رَاحِلَتَهُ كَبَّرَ ثَلَاثًا " ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف: ١٤] ثُمَّ يَقُولُ: " اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي سَفَرِي هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا السَّفَرَ، وَاطْوِ لَنَا الْبَعِيدَ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ اصْحَبْنَا فِي سَفَرِنَا، وَاخْلُفْنَا فِي أَهْلِنَا " وَكَانَ إِذَا رَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، قَالَ: " آيِبُونَ تَائِبُونَ إِنْ شَاءَ اللهُ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا (١) حَامِدُونَ " (٢)
---------------
(١) قوله: لربنا، سقط من طبعة الشيخ أحمد شاكر.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح غير أبي كامل- وهو مظفر بن مدرك الخراساني-، فقد روى له النسائي، وأبو داود في كتاب"التفرد"، وهو ثقة، أبو الزبير: وهو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، صرح بالتحديث في الرواية رقم (٦٣٧٤) ، فانتفت شبهة تدليسه.
وأخرجه الترمذي (٣٤٤٧) من طريق عبد الله بن المبارك، والدارمي مختصراً ٢/٢٩٠ من طريق يحيى بن حسان، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
وفي الباب عن علي عند الترمذي (٣٤٤٦) .
وسيأتي بإسناد صحيح على شرط مسلم برقم (٦٣٧٤) ، وانظر (٤٤٩٦) .
قوله:"كبر ثلاثاً"قال السندي: تنبيهاً على أن اللائق بمن ارتفع مكاناً أن يحضر عند ذلك كبرياءه تعالى.
وقوله:"اصحبنا"، أي: كن لنا صاحباً معيناً.=

الصفحة 395