أَنَّ ابْنَ عُمَرَ عَلَّمَهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَ إِذَا اسْتَوَى عَلَى بَعِيرِهِ خَارِجًا إِلَى سَفَرٍ: كَبَّرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ قَالَ: {سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا، وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ} [الزخرف:١٣-١٤] اللهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى، اللهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا (١) بُعْدَهُ، اللهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الْأَهْلِ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعْثَاءِ السَّفَرِ وكَآبَةِ الْمُنْقَلَبِ، وَسُوءِ الْمَنْظَرِ فِي الْأَهْلِ وَالْمَالِ " وَإِذَا رَجَعَ قَالَهُنَّ، وَزَادَ فِيهِنَّ: " آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدُونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُونَ " (٢)
---------------
(١) في (س) و (ق) و (ظ ١) وهامش (ص) : لنا، وفي هامش (س) و (ظ ١) :عنا.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي الزبير وهو محمد بن مسلم بن تدرس، وعلي الأزدي: وهو ابن عبد الله البارقي، فمن رجال مسلم، وأخرج البخاري لأبي الزبير متابعة، وقد صرح أبو الزبيرِ وابنُ جريج هنا بالتحديث، فانتفت شبهة تدليسهما.
وهو في "مصنف"عبد الرزاق (٩٢٣٢) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٢٥٩٩) .
وعند أبي داود زيادة: وكان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وجيوشه إذا علو الثنايا كبروا، وإذا هبطوا
سبحوا، فوضعت الصلاة على ذلك.
وأخرجه مسلم (١٣٤٢) (٤٢٥) ، وابن خزيمة (٤٥٤٢) ، والبيهقي في"السنن" ٥/٢٥٢ من طريق حجاج بن محمد، والنسائي في"الكبرى" (١٠٣٨٢) و (١١٤٦٦) وهو في"عمل اليوم والليلة" (٥٤٨) ، وفي"التفسير" (٤٨٦) - من طريق ابن وهب، وابنُ خزيمة (٢٥٤٢) من طريق روح بن عبادة، ثلاثتهم عن ابن جريج، به.=