٦٣٨٣ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَتْ مَخْزُومِيَّةٌ تَسْتَعِيرُ الْمَتَاعَ وَتَجْحَدُهُ، " فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَطْعِ يَدِهَا " (١)
---------------
=رجل من أصحابي، أي: ممن له معرفة ومحبة لي، ويسمع كلامي.
(١) حديث صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين، والأشبه إرساله فيما ذكر الدارقطني كما سيرد.
وهو في مطبوع مصنف عبد الرزاق١٠/٢٠٢ (وقد استدركه محققه في الهامش من النسخة المرادية) ، ومن طريقه أخرجه أبو داود (٤٣٩٥) ، والنسائي في"المجتبى" ٨/٧٠.
وأخرجه بنحوه النسائي في"المجتبى"٨/٧١من طريق عمرو بن هاشم الجَنْبي أبي مالك، (وهو ضعيف) عن عبيد الله، عن نافع، به.
وأخرجه النسائي في"المجتبى"٨/٧١ عن محمد بن الخيل الدمشقي، عن شعيب بن إسحاق، عن عبيد الله، عن نافع، أن امرأة كانت ... مرسلاً، وهذا إسناد جيد إلى نافع.
قال الدارقطني في"العلل"٤/ورقة ١١٣: ورواه يحيى بن عبد الله بن سالم، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، أن امرأة كانت ... مرسلًا، وكذلك رواه الثقفي عن أيوب مرسلاً، والمرسل أشبه.
قلنا: وهذا يعني أن حديث معمر المتصل الصحيح هو عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، الذي عند مسلم (١٦٨٨) (١٠) .
وسيأتي مطولًا من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص برقم (٦٦٥٧) ، وذكرنا هناك أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: تستعير المتاع وتجحده ... الخ: ظاهره أنه قطع يدها لجحد العارية، والجمهور لا يقولُ بذلك، وقد جاءت الأحاديث الصحيحة بأنها سرقت، فقطع يدها لذلك، فَيُحْمَل هذا الحديث على أن فيه اختصاراً، والتقدير: فسرقت، فأمر ... الخ، أي: كانت عادتها الجحد، حتى اجترأت بذلك على السرقة، فأمر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. الخ، والله تعالى أعلم.=