كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 10)

٥٨٢٦ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَعْدٍ، مَوْلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ أَنَّهُ أَبْصَرَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ لِغَيْرِ الْقِبْلَةِ تَطَوُّعًا، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ؟ قَالَ: " كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَفْعَلُهُ " (١)
٥٨٢٧ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: " بَيْنَمَا النَّاسُ يُصَلُّونَ فِي مَسْجِدِ قُبَاءَ إِذْ
---------------
=وأخرجه البخاري في"صحيحه" (٤٦٨٥) ، وفي"خلق أفعال العباد" (٣٣٢) ، والطبري في"تفسيره" (٦٤٩٧) و (١٨٠٨٩) ، وابن خزيمة في"التوحيد"، ١/٣٨٧، وابن منده في"الإيمان" (٧٩٠) من طرق، عن سعيد وهشام الدَّستوائي، به.
وسلف برقم (٥٤٣٦) .
قوله:"في النجوى"، قال السندي: أي: في النجوى الذي يجري بين العبد والمولى.
"كأنه بذج" بموحدة وذال معجمة مفتوحتين، آخره جيم، ولد الضأن، المعنى: أنه يصير بما يعتريه من الذل بين يدي المولى كالبذج. والله تعالى أعلم.
(١) إسناده حسن، عبد الوهاب: هو ابن عطاء الخفاف، روى له مسلم في "صحيحه"، وهو ثقة في روايته عن سعيد بن أبي عروبة، حسن الحديث في غيره كما قال الذهبي في"السير"٩/٤٥٤، وحماد - وهو ابن أبي سليمان النخعي-، روى له مسلم في"صحيحه"مقروناً بمنصور والأعمش، وهو ثقة، إِمام مجتهد، كما قال الذهبي في"الكاشف"، وعبد الرحمن بن سعد مولى ابن عمر: ثقة، روى له
البخاري في"الأدب المفرد".=

الصفحة 86