النَّاسِ، ثُمَّ يُنْفَخُ فِيهِ أُخْرَى، فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، هَلُمُّوا إِلَى رَبِّكُمْ، وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ، قَالَ: ثُمَّ يُقَالُ: أَخْرِجُوا بَعْثَ النَّارِ، قَالَ: فَيُقَالُ كَمْ؟ فَيُقَالُ: مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ، فَيَوْمَئِذٍ يُبْعَثُ (١) الْوِلْدَانُ شِيبًا (٢) ، وَيَوْمَئِذٍ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ " (٣) قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ: " حَدَّثَنِي بِهَذَا الْحَدِيثِ شُعْبَةُ مَرَّاتٍ وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ "
---------------
= وطبعة الشيخ أحمد شاكر: قطْراً.
(١) في (س) و (ص) و (ق) و (م) : تبعث.
(٢) لفظ: "شيباً" سقط من (م) .
(٣) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين، غير النعمان بن سالم، ويعقوب بن عاصم بن عروة، فمن رجال مسلم.
وأخرجه مسلم (٢٩٤٠) (١١٧) ، والنسائي في "الكبرى" (١١٦٢٩) ، وابن حبان (٧٣٥٣) ، والحاكم ٤/٥٥٠-٥٥١، والبيهقي في "الاعتقاد" ص ١٤٢-١٤٣ من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه! وأخرجه مسلم أيضاً (٢٩٤٠) (١١٦) من طريق معاذ بن معاذ العنبري، عن شعبة، به.
قوله: "لا أدري: أربعين يوماً أو ... " من كلام عبد الله بن عمرو، يريد أنه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبهم "أربعين" ولم يعين.
قوله: "فيبعث الله عيسى ابن مريم ... " قال السندي: أي: ينزله من السماء حاكماً بشرع نبينا صلى الله تعالى عليه وسلم.
قوله: "في كبد جبل"، أي: وسطه وداخله، وكبدُ كُل شيء: وسطه.
قوله: "في خفة الطير وأحلام السباع": معناه: يكونون في سرعتهم إلى=