٦٥٦٥ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنَا حَيْوَةُ، أَخْبَرَنَا شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ رَافِعٍ التَّنُوخِيَّ، يَقُولُ إِنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي، يَقُولُ: إِنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ "، أَوْ: " مَا أُبَالِي مَا رَكِبْتُ، إِذَا أَنَا شَرِبْتُ تِرْيَاقًا "، أَوْ قَالَ: " عَلَّقْتُ تَمِيمَةً، أَوْ قُلْتُ: " شِعْرًا مِنْ قِبَلِ نَفْسِي " (١) - الْمَعَافِرِيُّ يَشُكُّ - " مَا أُبَالِي مَا رَكِبْتُ "، أَوْ " مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ " (١)
---------------
= وشرحُ مفرداته. أبو النضر: هو هاشم بن القاسم.
وقد ذكره أحمدُ من طريق أبي النضر في كتاب "الأشربة" ولكنه جعله أربعة أحاديث، فذكره برقم (٢١١) في تحريم الخمر والميسر والمزر، ورقم (٢١٢) في تحريم الغبيراء بدل القنين، و (٢١٣) في صلاة الوتر، و (٢١٤) في تحريم الكوبة.
(١) إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري، قال البخاري: في حديثه مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ مغربي حديثه منكر، وذكره ابنُ حبان في "الثقات"، وقال: لا يحتج بخبره إذا كان من رواية ابن أنعم، وضعفه الحافظ ابن حجر في "التقريب". وشرحبيل بن شريك -ويقال: شرحبيل بن عمرو بن شريك-: قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس، وذكره
ابن حبان في "الثقات". وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الله بن يزيد: هو المقرىء، وحيوة: هو ابن شريح التميمي المصري.
وسيأتي برقم (٧٠٨١) من طريق أخرى عن شرحبيل، ونخرجه هناك.
وقوله: "ما أبالي ما أتيت ... " قال السندي: أي إن المرء يبالي بما يأتي، وُيميز بين الجائز منه وغيره للمحافظة على الورع والتقوى، فإن فعلت أنا شيئاً من هذه الأشياء، فما بقي لي من التقوى شيء حتى أبالي بما آتي محافظة عليها.
والمقصودُ تقبيحُ هذه الأفعال في حقه صلى الله تعالى عليه وسلم، وأما في حق=