كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

٦٥٧٦ - حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، حَدَّثَنِي كَعْبُ بْنُ عَلْقَمَةَ، عَنْ عِيسَى بْنِ هِلَالٍ الصَّدَفِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ: ذَكَرَ الصَّلَاةَ يَوْمًا فَقَالَ: " مَنْ حَافَظَ عَلَيْهَا؟ كَانَتْ لَهُ نُورًا، وَبُرْهَانًا، وَنَجَاةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَمَنْ لَمْ يُحَافِظْ عَلَيْهَا لَمْ يَكُنْ لَهُ نُورٌ، وَلَا بُرْهَانٌ، وَلَا نَجَاةٌ (١) ، وَكَانَ
---------------
= عياش بن عباس.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقوله: "من ذات الر"، أي: من السور التي تبدأ بهذه الأحرف الثلاثة التي تقرأ مقطعة: ألف، لام، را. والذي في القرآن منها خمس سور: يونس، وهود، ويوسف، وإبراهيم، والحجر.
وقوله: "من ذات حم"، أي: من السور التي تبدأ بهذين الحرفين: حا، ميم، وهي في القرآن سبع سور: غافر، وفصلت، والشورى، والزخرف، والدخان، والجاثية، والأحقاف.
وقوله: "من المُسبحات"، أي: السور التي أولها سبح، ويُسبحُ، وسبح، وهي: الحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.
وقوله: "أمرت بيوم الأضحى"، أي: بالتضحية في يوم الأضحى.
وقوله: "منيحة ابني"، المنيحة: هي شاة اللبن، تُعطى للفقير ليحلب ويشرب لبنها، ثم يردها.
وقد وقع عند أبي داود والنسائي وابن حبان: منيحة أنثى، ولعل ما في "المسند" أشبه، لأن المنيحة لا تكون إلا أنثى، ورواية ابن عبد الحكم: شاة أهلي، ورواية الدارقطني: منيحة أبي، أو شاة أبي وأهلي ومنيحتهم.
والنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إنما منعه من ذبحها، لأنه لم يكن عنده شيء سواها ينتفع بها.
(١) في (ظ) : لم تكن له نوراً ولا برهاناً ولا نجاة، وأشير في هامشها إلى=

الصفحة 141