كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
---------------
= الضرير، وابن مبارك: هو عبد الله.
وأخرجه البخاري (١١٥٢) من طريق مبشر، وعبد الله بن المبارك، كلاهما عن الأوزاعي، بهذا الإسناد.
وعلقه البخاري بإثره، فقال: وقال هشام: حدثنا ابنُ أبي العشرين، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثنا يحيى، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، قال: حدثني أبو سلمة ... مثله، وتابعه عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي.
ووصله مسلم في "صحيحه" (١١٥٩) (١٨٥) من طريق عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، به.
قال الحافظ في "الفتح" ٣/٣٨: أراد المصنف (يعني البخاري) بإيراد هذا التعليق التنبيه على أن زيادة عمر بن الحكم -أي: ابن ثوبان- بين يحيى وأبي سلمة من المزيد في متصل الأسانيد، لأن يحيى قد صرح بسماعه من أبي سلمة، ولو كان بينهما واسطة لم يصرح بالتحديث (قلنا: تصريحه بالسماع سيرد برقم (٦٥٨٥)) ، وظاهرُ صنيع البخاري ترجيح رواية يحيى عن أبي سلمة بغير واسطة، وظاهرُ صنيع مسلم يُخالفه، لأنه اقتصر على الرواية الزائدة، والراجحُ عند أبي حاتم والدارقطني وغيرهما صنيعُ البخاري، وقد تابع كلا من الروايتين جماعة من أصحاب الأوزاعي، فالاختلاف منه، وكأنه كان يُحدث به على الوجهين، فيُحمل على أن يحيى حمله عن أبي سلمة بواسطة، ثم لقيه، فحدثه به، فكان يرويه عنه على الوجهين، والله أعلم.
وأخرجه ابنُ سعد ٤/٢٦٥، والنسائي في "المجتبى" ٣/٢٥٣، وابنُ ماجه (١٣٣١) ، وابن خزيمة (١١٢٩) ، وابن حبان (٢٦٤١) من طرق عن الأوزاعي، بإسناد أحمد.
وأخرجه النسائي ٣/٢٥٣ أيضاً من طريق بشر بن بكر، وابنُ خزيمة (١١٢٩) ، وأبو عوانة ٢/٢٩١، والمروزي في "قيام الليل" ص ٢٣، والبيهقي في=

الصفحة 154