كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

٦٦٠١ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَا حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، أَنَّ أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيَّ، حَدَّثَهُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ الْمُؤَذِّنِينَ يَفْضُلُونَا بِأَذَانِهِمْ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قُلْ كَمَا يَقُولُونَ، فَإِذَا انْتَهَيْتَ، فَسَلْ تُعْطَ " (١)
---------------
= تبقى العلة في حيي بن عبد الله، فهو ضعيف إذا انفرد.
وأخرجه أبو داود (٣١٠٧) ، والعقيلي في "الضعفاء" ١/٣٢٠، وابنُ حبان (٢٩٧٤) ، وابن السني (٥٥٢) ، والحاكم ١/٣٤٤ و٥٤٩ من طريق ابن وهب، عن حيي بن عبد الله المعافري، بهذا الإسناد. ولفظ أبي داود: "أو يمشي لك إلى جنازة"، بدل: "إلى صلاة"، وأشار أبو داود إلى الرواية الأخرى، وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي! وهذا وهم منهما، فإن حيي بن عبد الله
لم يخرج له مسلم وإنما حديثه عن أصحاب السنن، ثم هو ضعيف.
وأخرجه عبدُ بنُ حميد في "المنتخب" (٣٤٤) من طريق ابن المبارك، عن رشدين بن سعد، عن حيي بن عبد الله، به. ورشدين بن سعد ضعيف.
قوله: "ينكأ": قال عياض في "المشارق" ٢/١٢: كذا الرواية بفتح الكاف مهموز الآخر، وهي لغة، والأشهر: ينكي (أي: كيرْمي) ، ومعناه: المبالغة في أذاه. وقال ابن الأثير: "أو ينكي لك عدواً"، يقال: نكيت في العدو أنكي نكايةً، إذا أكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك. وقد يهمز، لغة فيه.
(١) حسن لغيره، ابنُ لهيعة، وحيي بنُ عبد الله -وهو المعافري- متابعان، كما سيرد في التخريج.
وأخرجه أبو داود (٥٢٤) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٤) ، وابنُ حبان (١٦٩٥) ، والطبراني في "الدعاء" (٤٤٤) ، والبيهقي في "السنن" ١/٤١٠، والبغوي (٤٢٧) من طريق عبد الله بن وهب، عن حيي بن عبد الله، بهذا الإسناد، وحسنه الحافظ ابنُ حجر في "نتائج الأفكار" ١/٣٧٨.=

الصفحة 174