كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

٦٦٠٤ - حَدَّثَنَا حَسَنٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنَي حُيَيُّ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي أَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَلَا أَجِدُ قَلْبِي يَعْقِلُ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّ قَلْبَكَ حُشِيَ الْإِيمَانَ، وَإِنَّ الْإِيمَانَ يُعْطَى الْعَبْدَ قَبْلَ الْقُرْآنِ " (١)
---------------
= ولسؤال الملكين في القبر شواهد كثيرة:
منها حديث أنس بن مالك عند البخاري (١٣٣٨) ، ومسلم (٢٨٧٠) (٧٠) ، وسيرد ٣/١٢٦.
وحديث البراء بن عازب عند مسلم (٢٨٧١) (٧٣) ، وسيرد ٤/٢٨٧، ٢٨٨.
وحديث أسماء بنت أبي بكر عند البخاري (١٣٧٣) ، وسيرد ٦/٣٤٥.
وحديث أبي هريرة عند ابن حبان (٣١١٧) .
(١) إسناده ضعيف لضعف ابن لهيعة -وهو عبد الله-، وحيي بن عبد الله -وهو المعافري-، وقد تفرد به. وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ١/٦٣، وقال: رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة.
قلنا: لم يذكر ضعف حيي بن عبد الله، مع أنه ذكره في مواضع أخرى، ونسي في بعضها أن يذكر ابن لهيعة.
قوله: "فلا أجد قلبي يعقل عليه"، أي: يعقل القرآن ويحفظه ثابتاً عليه، أي: على حفظه.
قوله: "حُشي" على بناء المفعول، أي: مُلىء، أي: دخل فيه الإيمان فامتلأ به بحيث ما بقي فيه موضع لغيره، وفيه أن الإيمان إذا استغرق قلب العبد وغلب عليه ينسى كل شيء غيره، ويذهل عنه إلا من قواه الله تعالى على تحمل القرآن والعلم مع كمال الإيمان، وشرح صدره لذلك.=

الصفحة 177