٦٦٢٥ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنِي لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ، حَدَّثَنِي حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ، عَنِ ابْنِ شُفَيٍّ الْأَصْبَحِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " قَفْلَةٌ كَغَزْوَةٍ " (١)
---------------
= والجاعل: اسم فاعل من جعل، والاسم: الجُعْل، بضم الجيم، والمصدر: الجعْل. قال في "النهاية": يقال: جعلتُ كذا جعْلا وجُعْلا، وهو الأجر على الشيء.
وقوله: "للجاعل أجره وأجر الغازي"، قال الخطابي في "معالم السنن" ٢/٢٤٤: في هذا ترغيب للجاعل ورخصة للمجعول له.
والمراد الترغيب في تجهيز الغزاة وإعانتهم بالمال، وهذا محمول على من كان له عذر يقعُدُ به عن الغزو، وهو من باب قوله عليه الصلاة والسلام: "من جهز غازيا في سبيل الله فقد غزا".
وقد نقل البغوي عن مجاهد قوله: قلتُ لابن عُمر: أريد الغزو، قال: إني أحبُّ أن أعينك بطائفة من مالي، قلت: وسع الله على، قال: إن غناك لك، وإني أحب أن يكون من مالي في هذا الوجه.
(١) إسناده صحيح كسابقه. إسحاق: هو ابن عيسى بن نجيح البغدادي.
وأخرجه أبو داود (٢٤٨٧) ، والحاكم في "المستدرك" ٢/٧٣ من طريق علي بن عياش، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٤٢٧٥) ، و"السنن" ٩/٢٨، والبغوي في "شرح السنة" (٢٦٧١) من طريق محمد بن رمح، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/١٦٩ من طريق عبد الله بن صالح، ثلاثتهم عن الليث، بهذا الإسناد،
وصححه الحاكم على شرط مسلم، ووافقه الذهبي، وقد سقط من مطبوع "المستدرك" من السند: "عن أبيه".
وقوله: "قفْلة كغزوة"، قال الخطابي: في "معالم السنن" ٢/٢٣٦-٢٣٧: هذا=