٦٥٠٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُ (١) فَاحِشًا وَلَا مُتَفَحِّشًا وَكَانَ يَقُولُ: " مِنْ خِيَارِكُمْ أَحَاسِنُكُمْ
---------------
= قوله: "من يضرب خباءه": الخباء: بكسر خاء معجمة، ومد: هو أحد بيوت العرب من وبر أو صوف، ولا يكون من شعر، ويكون على عمودين أو ثلاثة.
قاله السندي.
قوله: "في جشره"، بفتحتين، قال السندي: هي الدواب التي ترعى وتبيت مكانها. قلت: كذا ذكره النووي، وهو المشهور رواية، ولا يخفى أن الظاهر حينئذ تقدير المضاف، أي في جمع الجشر، وإخراجها إلى المرعى، وفي "القاموس": الجشْر، أي: بفتح فسكون: إخراج الدواب إلى المرعي، وبالتحريك: المال الذي يرعى في مكانه لا يرجع إلى أهله بالليل. انتهى. فلو جعل هاهنا السكون كان أقرب، لكن المشهور رواية التحريك، والله تعالى أعلم.
قوله: "ينتضل": من انتضل القوم، إذا رموا للسبق.
قوله: "تجيء فتن يُرقق بعضها بعضاً": يرقِّقُ، براء وقافين، من الترقيق، أي: يزين بعضها بعضاً، أو يجعل بعضُها بعضاً رقيفاً خفيفاً، وجاء "يدقق" بدال مهملة موضع الراء، أي: يجعل بعضها بعضاً دقيقاً، والحاصل أن المتأخرة من الفتن أعظم من المتقدمة، فتصير المتقدمة عندها دقيقة رقيقة، وجاء "يرْفُق" براء ساكنة، ففاء مضمومة، من الرفق، أي: يرافق بعضها بعضاً، أو يجيء بعضها عقب
بعض، وجاء "يدْفقُ" بدال مهملة ساكنة، ففاء مكسورة، أي: يدفع ويصب. قاله السندي.
قوله: "وليأت إلى الناس"، أي: ليؤد إليهم، ويفعلُ بهم ما يحب أن يفعل به.
(١) في هامش (س) و (ص) و (ق) : يكن. خ.