كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

٦٥٠٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى يَعْنِي ابْنَ سَعِيدٍ، عَنْ شُعْبَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، سَمِعْتُ رَجُلًا، فِي بَيْتِ أَبِي عُبَيْدَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو، يُحَدِّثُ ابْنَ عُمَرَ: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَنْ سَمَّعَ النَّاسَ بِعَمَلِهِ، سَمَّعَ اللهُ بِهِ سَامِعَ خَلْقِهِ، وَصَغَّرَهُ وَحَقَّرَهُ "، قَالَ: فَذَرَفَتْ عَيْنَا عَبْدِ اللهِ (١)
---------------
=قوله: "وشبك" ... الخ: أي: يموج بعضهم في بعض، ويلتبس أمر دينهم، فلا يعرف الأمين من الخائن، ولا البر من الفاجر.
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين، والرجل الذي أبهم اسمه هو خيثمةُ بنُ عبد الرحمن بن أبي سبْرة، صرح باسمه الطبراني في "الكبير"، فيما ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٢٢٢، وكذا أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٤/١٢٣-١٢٤ في ترجمته، وكُني بأبي يزيد في الروايتين الآتيتين (٦٩٨٦) و (٧٠٨٥) ، ولم تذكر كنيته في المصادر التي ترجمت له، فتُستدرك منهما.
وأخرجه ابنُ المبارك في "الزهد" (١٤١) ، ومن طريقه البغوي (٤١٣٨) عن شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٤/١٢٣-١٢٤ و٥/٩٩ من طريق أبان بن تغلب، عن عمرو بن مرة، عن خيثمة بن عبد الرحمن، عن ابن عمرو.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١٠/٢٢٢، وقال: ورواه الطبراني في "الكبير"، ورواه أحمد باختصار، ثم قال: وسمى الطبراني الرجل، وهو خيثمة بن عبد الرحمن، فبهذا الاعتبار رجالُ أحمد وأحد أسانيد الطبراني في "الكبير" رجال الصحيح.
وأبو عبيدة الذي سُمع الحديثُ في بيته يغلب على الظن أنه ابن عبد الله بن مسعود.
وله شاهد من حديث جندب بن عبد الله البجلي عند البخاري (٦٤٩٩) ،=

الصفحة 56