كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

٦٥١٠ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ، فَقَالُوا: إِنَّكَ تَكْتُبُ كُلَّ شَيْءٍ تَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَرَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَشَرٌ يَتَكَلَّمُ فِي الْغَضَبِ وَالرِّضَا، فَأَمْسَكْتُ عَنِ الْكِتَابِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ
---------------
= ومسلم (٢٩٨٧) ، وسيرد ٤/٣١٣.
وآخر من حديث ابن عباس عند مسلم (٢٩٨٦) ، وابن حبان (٤٠٧) .
وثالث من حديث أبي هند الداري، سيرد ٥/٢٧٠.
ورابع من حديث أبي بكرة نفيع بن الحارث، سيرد ٥/٤٥.
وخامس من حديث أبي سعيد عند الترمذي (٢٣٨١) .
وسادس من حديث عوف بن مالك عند الطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٠١) .
وسابع من حديث معاذ عند الطبراني في "الكبير" ٢/ (٢٣٧) .
قوله: "من سمع الناس بعمله"، أي: أظهره ليُسمع.
سمع الله به، بتشديد الميم أيضاً.
سامع خلقه: اسم فاعل من سمع، وهو بالرفع على أنه صفة لله، ومفعولُ سمع مقدر في الكلام، أي: سمع الله الذي هو سامعُ خلقه الناس. أو المعنى: فضحه، فلا حاجة إلى تقدير مفعول. أو بالنصب على أنه المفعول، أي: سمع الله به من كان له سمع من خلقه. وقيل: معناه على الأول: من سمع الناس بعمله سمعه الله، وأراه ثوابه من غير أن يعطيه، فيكون المفعول هو الجار والمجرور، أعني: "به".
وقيل: من أراد بعمله الناس، أسمعه الله الناس، وكان ذلك ثوابه. قاله السندي. وانظر "النهاية".

الصفحة 57