٦٥١٤ - حَدَّثَنَا يَحْيَى، حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِي سَبْرَةَ، قَالَ: كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ زِيَادٍ يَسْأَلُ عَنِ الْحَوْضِ، حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَكَانَ يُكَذِّبُ بِهِ، بَعْدَمَا سَأَلَ أَبَا بَرْزَةَ وَالْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ وعَائِذَ بْنَ عَمْرٍو وَرَجُلًا آخَرَ، وَكَانَ يُكَذِّبُ بِهِ، فَقَالَ أَبُو سَبْرَةَ: أَنَا أُحَدِّثُكَ بِحَدِيثٍ فِيهِ شِفَاءُ هَذَا، إِنَّ أَبَاكَ بَعَثَ مَعِي (١) بِمَالٍ إِلَى مُعَاوِيَةَ،
---------------
=وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٣٢٩) من طريق خالد بن معدان، به.
وأخرجه مسلم (٢٠٧٧) (٢٨) ، وابن سعد في "الطبقات" ٤/٢٦٥ من طريق سليمان الأحول، والنسائي في "المجتبى" ٨/٢٠٣ من طريق ابن طاووس، كلاهما عن طاووس، عن ابن عمرو.
وسيرد بالأرقام (٦٥٣٦) و (٦٩٣١) و (٦٩٧٢) ، وسيرد بمعناه (٦٨٥٢) .
وفي الباب عن علي سلف برقم (٦١١) و (٧١٠) ، وهو عند مسلم (٢٠٧٨) .
وعن ابن عمر، سلف برقم (٥٧٥١) .
وعن عثمان عند ابن أبي شيبة ٨/٣٧١.
والمُعصْفر: ما صُبغ بالعصفر. وهذا الحديث فيه التصريح بحرمة التشبه بالكفار في اللبس والهيئة والمظهر. وهذا النهي لا يعني أن نترك جميع الألبسة التي يلبسونها، وإنما يعني أن تكون لنا هيئة نُعرف بها أننا مسلمون، فقد لبس رسولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جُبة رومية، كما في "صحيح البخاري" (٣٦٣) .
وفي حديث أبي أمامة الذي سيرد ٥/٢٦٤، قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "تسرولوا وائتزروا، وخالفوا أهل الكتاب" فهو صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أضاف إلى اللباس الذي شارك فيه المسلمون أهل الكتاب ثوباً آخر ليتميزوا عنهم.
(١) لفظ: "معي" سقط من (ق) .