كتاب مسند أحمد - ط الرسالة (اسم الجزء: 11)

شُرَحْبِيلُ بْنُ شَرِيكٍ الْمَعَافِرِيُّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ رَافِعٍ التَّنُوخِيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا أُبَالِي مَا أَتَيْتُ أَوْ مَا رَكِبْتُ، إِذَا أَنَا شَرِبْتُ تِرْيَاقًا، أَوْ تَعَلَّقْتُ تَمِيمَةً، أَوْ قُلْتُ الشِّعْرَ مِنْ قِبَلِ نَفْسِي " (١)
---------------
(١) إسناده ضعيف، عبد الرحمن بن رافع التنوخي: قال البخاري: في حديثه مناكير، وقال أبو حاتم: شيخ مغربي حديثه منكر، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: لا يحتج بخبره إذا كان من رواية ابن أنعم، وضعفه الحافظ ابن حجر في "التقريب". وشرحبيل بن شريك -وُيقال: شرحبيل بن عمرو بن شريك، وجاء في بعض الروايات: شرحبيل بن يزيد كما سيأتي في التخريج-: قال أبو حاتم: صالح
الحديث، وقال النسائي: ليس به بأس. وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين. عبد الله بن يزيد: هو المقرىء.
وأخرجه ابنُ أبي شيبة ٨/٧٨، وأبو داود (٣٨٦٩) ، ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٩/٣٥٥، من طريق عبد الله بن يزيد، شيخ أحمد، بهذا الإسناد، إلا أنهما سميا شرحبيل بن شريك: شرحبيل بن يزيد، وقد ذكر المزي في "تهذيب الكمال" أن الصواب شرحبي، ل بن شريك ثم أخرج الحديث بإسناده إلى عبد الله بن يزيد المقرىء، بهذا الإسناد على الصواب. وقد عقب على ذلك الحافظ ابن حجر، فقال في "التهذيب" ٤/٣٢٤: أخشى أن يكون شرحبيل بن يزيد تصحيفا من شراحيل بن يزيد لأنه أيضا معافري، ويروي عن عبد الرحمن بن رافع وغيره، ويروي عنه سعيد بن أبي أيوب وغيره، ومن الجائز أن يكون الحديث عندهما جميعاً. فأما شرحبيل بن يزيد، فإن كان محفوظا، فلا يُدرى من هو.
قلنا: وردت رواية شراحيل بن يزيد عند ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" كما سيرد، لكن من رواية ابن لهيعة، عنه، وهو سييء الحفظ.
وقد ذكر المزي وابن حجر أن ابن أبي شيبة سماه شرحبيل بن شريك، لكنه في=

الصفحة 652